أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
يعتزم رئيس الوزراء البريطاني ” بوريس جونسون” الإعلان قريبا عن خطة تنص على إرسال طالبي اللجوء غير الشرعيين إلى دولة روندا إلى أن تتم معالجة طالبيتهم.
وبحسب صحيفة “الإندبندنت” يسعى “جونسون” لإبرام صفقة بملايين الجنيهات مع الدولة الواقعة في شرق إفريقيا مقابل لنقل اللاجئين إلى “الخارج”.
ولم تنف وزارة الداخلية البريطانية التقارير ، وقال متحدث في تصريحات تلفزيونية أمس الأربعاء :”كما هو موضح في خطتنا الجديدة للهجرة، نحن ملتزمون بالعمل عن كثب مع مجموعة من الشركاء الدوليين بينما نواصل إصلاح نظام اللجوء المعطل.”
وتقول صحيفة” التايمز” إن الخطط التي كان من المقرر الإعلان عنها الأسبوع الماضي أثناء زيادة عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور القناة ، قد تكلف المملكة المتحدة “الملايين”.
ويحتوي التقرير الأصلي على مصدر حكومي يفيد بأن المخططات “قريبة” لكنها ليست “جاهزة” بعد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزراء ينتظرون تمرير مشروع قانون الجنسية والحدود لوزيرة الداخلية “بريتي باتيل” عبر مجلس اللوردات.
وكان مشروع القانون الجديد للهجرة الذي وصفه النقاد بأنه “بربري”، قد أرسل إلى مجلس العموم الشهر الماضي، بعد أن تم تعديله بشكل كبير من قبل أقرانهم في مجلس اللوردات.
وتمرد ثلاثة نواب محافظين، وهم الوزراء السابقون “ديفيد ديفيس” و “أندرو ميتشل” و “سيمون هور”، ضد الحكومة بسبب الخطط الواردة في مشروع قانون نظام المعالجة الخارجية لطالبي اللجوء. لكن محاولاتهم لتغيير إصلاحات الحكومة للجوء والهجرة المثيرة للجدل باءت بالفشل.
وتساءل ميتشل عن تكلفة مثل هذه السياسة ، مقترحا للوزراء أن إسكان طالبي اللجوء في فندق ريتز أو إيتون سيكون أرخص من نقل هذه العملية إلى الخارج.
بينما وصف ديفيز هذه الخطوة بأنها إنشاء “خليج غوانتانامو البريطاني”، وقال إنها ستكون “إخفاقا أخلاقيا واقتصاديا وعمليا”.
ومن المقرر أن يعود التشريع الآن إلى مجلس اللوردات ليقوم الأعضاء بفحصه مرة أخرى، فيما يعرف باسم “كرة الطاولة البرلمانية”.
على صعيد متصل، انتقد وزير شؤون اللاجئين البريطاني، ريتشارد هارينجتون، الخطة، وأصر على أنها ستفشل.
وقال ريتشارد في تصريحات صحافية أمس: “لا توجد إمكانية لإرسال اللاجئين إلى رواندا”.
اقرأ أيضا: غالبية في البرلمان السويد ترفض تعديلات قانون الرعاية القسرية للأطفال
من جانب آخر، يعتقد المعارضون لهذه الخطط أنه وبمجرد مطالبة الحكومة بالكشف عن تفاصيل التكاليف الضخمة من شأنه أن يؤدي إلى قيام النواب بمنع أي اتفاق.
يذكر أنه وصل قرابة 4550 مهاجرا عبر بحر المانش على متن قوارب صغيرة قادمين من فرنسا على وجه الخصوص منذ بداية العام الجاري ولغاية نهاية مارس/ آذار الماضي، بحسب أرقام وزارة الداخلية البريطانية.
