أخبار العرب في أوروبا – السويد
منعت الشرطة السويدية اليوم السبت، المتطرف الدنماركي “راسموس بالودان” من إقامة تجمع في مدينة لاندسكرونا جنوب البلاد، حيث كان يعتزم إحراق نسخة من القرآن الكريم، قبل أن تعلن إنها قامت بنقل التجمع إلى مدينة مالمو.
وأفادت وسائل إعلام محلية عن الشرطة تأكيدها أنها منعت “بالودان” من إقامة التجمع في لاندسكرونا في المكان المخطط له ونقله إلى موقع آخر ، وقالت الشرطة إنها تحقق في مكان بديل للتجمع.
وفي وقت لاحق أشارت مصادر إعلامية نقلا عن الشرطة السويدية قولها إن المكان الجديد سيكون بمدينة مالمو في جنوب البلاد – والتي تسكنها جالية مسلمة كبيرة.
وخرج مئات المحتجين بمدينة لاندسكرونا في تظاهرات وقاموا في أعمال شعب، رغم منع الشرطة للمتطرف بإقامة التجمع الاستفزازي بالمدينة.
ونشرت وسائل إعلام سويدية صورا لمواجهات وحرق إطارات وسيارات في لاندسكرونا.
وسبّب بالودان الفوضى في مدن عدة بالبلاد خلال عيد الفصح ومارس استفزازات للمسلمين عبر حرق نسخ من المصحف على مدى الأيام الثلاثة الماضية.
فيما أثار منح الشرطة الإذن له بهذا العمل المستفز للجالية المسلمة غضب كثير من المحتجين. وتطورت الاحتجاجات إلى أعمال عنف في مدن لينشوبينغ ونورشوبينغ ورينكيبي وأوربرو، واليوم في لاندسكرونا.
وتتخوف بعض وسائل الإعلام السويدية من أن يتسبب المتطرف الدنماركي الذي حصل على الجنسية السويدية قبل عامين، في تصاعد أكبر للمظاهرات،خاصة أن المتطرف يحاول استفزاز المسلمين في الشهر المقدس لديهم “شهر رمضان”.
في السياق، قال رئيس الشرطة الوطنية بالسويد “أندش ثورنبيري” في بيان اليوم، إن “ما تشهده بعض مدن السويد من أعمال عنف مختلف عن كل ما حصل في السابق”.
وأشار إلى أن أعمال العنف في مدن لينشوبينغ ونورشوبينغ وأوريبرو وستوكهولم ردا على تجمعات لحزب “سترام كورش” الدنماركي اليميني المتطرف ورئيسة “راسموس بالودان ” المعروف بعدائه للإسلام.
وأوضح ثورنبيري: “شهدنا أعمال شغب عنيفة من قبل. لكن هذا شيء آخر إنه عنف خطير يستهدف الأرواح والممتلكات، خصوصا أفراد الشرطة”، مشددا بالقول: ” لن يفلت أي شخص يرتكب مثل هذه الجرائم من العقاب”.
كما توعد رئيس الشرطة باتخاذ تدابير مضادة قوية لوضع حد لما أسماه “أعمال الشغب”.
ولم ينقل عن ثورنبيري شيئا عن انتقاد استراتيجية الشرطة في الأيام الأخيرة وسماحها بتجمع بالودان وأنصاره بشكل استفز عددا كبيرا من الناس ولعدة أيام متواصلة.
اقرأ أيضا: المتطرف “بالودان” يخطط لحرق القرآن اليوم..والسلطات السويدية تؤكد إمكانية منعه
ومنذ سنوات تسبب بالودان في اغضاب عشرات الآلاف من الجالية المسلمة في السويد والدنمارك، وتسببت استفزازات بخسائر كبيرة للممتلكات العامة بسبب تجاوزات قام بها العديد من المتظاهرين الغاضبين، فضلا عن إصابات في صفوف الشرطة والمحتجين.
وسبق للشرطة السويدية أن منعت المتطرف” بالودان” العام الماضي، من إقامة تجمع لإنصاره لحرق نسخة من القرآن، لكن هذه السنة تواصل الشرطة السويدية منذ يوم الخميس الماضي، السماح للمتطرف بالودان بإحراق نسخ من المصحف في العديد من المدن السويدية من وسط البلاد وصولا إلى مالمو في الجنوب.
