أخبار العرب في أوروبا – النمسا
تتوقع السلطات النمساوية تسجيل نحو 50 ألف طلب لجوء في البلاد، خلال العام الجاري2022، وفق ما ذكرت وزيرة الاندماج النمساوية، سوزانا راب.
وقالت الوزيرة في تصريحات صحافية قبل عدة أيام، إنها تتوقع تسجيل 50 ألف طلب لجوء إلى النمسا في العام الجاري، موضحة بأن لا تزال معظم الطلبات تأتي من السوريين والأفغان
وأشارت الوزيرة إلى أنه بالإضافة لهذا فإن النمسا تساند حاليا نحو 75 ألف نازح من أوكرانيا، كجزء من” مساعدة الجوار”.
وأعتبرت أن هذا عبء كبير على الاندماج ونظام التعليم وسوق العمل والأنظمة الاجتماعية، مؤكدة أن العديد من الأشخاص الذين قدموا إلى النمسا في عام 2015 أو قبل ذلك لم يتم دمجهم بشكل كافٍ.
ونوهت إلى أنه قبل خمس سنوات دخل قانون الاندماج حيز التنفيذ، مؤكدة أنه تم إنشاء دورات لغة ألمانية موحدة على مستوى البلاد والتي يستفيد منها أكثر من 90 ألف شخص.
كما ذكرت وزيرة الاندماج النمساوية أنه خلال العام الجاري تمت زيادة ميزانية الاندماج إلى 105 ملايين يورو.
وكان وزير داخلية النمسا غيرهارد كارنر صرح الأربعاء الماضي، أن الأزمة الأوكرانية فرضت تحديات جديدة على وضع الهجرة بأكمله في أوروبا، مشيرا إلى أن المنظمات الإجرامية تستغل تدفق اللاجئين من أوكرانيا وتسرع أنشطتها غير القانونية.
وقال وزير الداخلية، إن “ملايين الأشخاص يغادرون أوكرانيا خوفا على حياتهم بينما يحاول المهربون الإجراميون الآن استخدام أزمة النزوح هذه للقيام بأعمالهم الرديئة مع المهاجرين”.
وأوضح الوزير أن “منظمات المهربين تنشر أكاذيب في مخيمات اللاجئين خاصة بين القادمين من العراق أو باكستان وتدعي كاذبا بأن الاتحاد الأوروبي مفتوح مرة أخرى أمام المهاجرين”.
اقرأ أيضا: السلطات الفرنسية تفكك شبكة تبيع تذاكر دخول مستعملة لمتحف اللوفر
واعتبر الوزير هذه الادعاءات خاطئة، حيث وفقا لقانون الاتحاد الأوروبي “يتم تقديم تسهيلات تنطبق فقط على الأوكرانيين”، مشيرا إلى “ضرورة وضع حد لأنشطة مافيا التهريب”
واشار إلى أنه تم مؤخرا إلقاء القبض على رئيس عصابة من مهربي البشر في رومانيا من خلال التعاون الدولي، لافتا إلى أن هذه العصابة “اختطفت” أكثر من 36 ألف شخص وجمعت 152 مليون يورو.