أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
في أعقاب الأزمة الأوكرانية التي دفعت التضخم المرتفع بالفعل إلى مستويات أعلى، حذر وزير المالية الألماني “كريستيان ليندنر ” من أنه يوجد خطر لفترة من التضخم المرتفع والنمو المنخفض في البلاد.
وقال الوزير خلال مؤتمر في برلين اليوم الأثنين، إن الركود التضخمي هو سيناريو محتمل في ألمانيا.
وأوضح أن أفضل سبيل للتصدي لضغوط الأسعار قد يكون إنهاء الدعم الذي جرى تقديمه في السابق لتعزيز الاقتصاد وإنه يجب على ألمانيا وأوروبا أن تعوا إلى الانضباط المالي.
وأشار إلى أن المكبح الدستوري للديون في ألمانيا، المعلق حاليا، سيسري مجددا العام المقبل.
وذكر بأن ذلك سيتضمن خفضا في مستوى الاقتراض الجديد من 140 مليار يورو هذا العام إلى 10 مليارات يورو فقط.
إلى ذلك، استمر التضخم في ألمانيا في الارتفاع ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نحو نصف قرن خلال مايو/ أيار الجاري، وذلك ننتيجة ارتفاع اسعار الطاقة والغذاء منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وقال مكتب الإحصاء الاتحادي في تقرير أصدره نهاية الشهر الماضي، إن أسعار المستهلكين، المصممة لأن تكون قابلة للمقارنة مع بيانات التضخم من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، زادت بمعدل سنوي قدره 8.7 %.
اقرأ أيضا: استطلاع: 43 % من الألمان يمتلكون مدخرات مالية ضئيلة
وأكد المكتب أن أخر مرة كان فيها التضخم مرتفعا بشكل مماثل في ألمانيا، كان خلال شتاء 1973 عندما ارتفعت أسعار الزيوت المعدنية نتيجة أزمة النفط الأولى.
جدير بالذكر أن الركود التضخمي أو التضخم المصحوب بالركود هو حدث اقتصادي يتميز بارتفاع التضخم (أي ارتفاع الأسعار) وركود نمو الاقتصاد (أي تراجع معدلات النمو أو انكماش الاقتصاد)، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات البطالة.