أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
تراجعت قيمة الأجور الفعلية للموظفين في بريطانيا وذلك بسبب ارتفاع التضخم، وفق ما أظهرت اليوم الثلاثاء، بيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني.
وقال المكتب إن الأجور الإجمالية، باستثناء المكافآت، ارتفعت بنسبة 4.7 % خلال الأشهر الثلاثة حتى يونيو/ حزيران الماضي. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع الأجور بـ 4.5 %.
لكن في الوقت ذاته سجل التضخم في أسعار المستهلكين أعلى مستوى له في 40 عاما عند 9.4 % في يونيو/ حزيران، ومن المتوقع أن يصل إلى ذروته عند 11 %، في وقت لاحق من هذا العام.
وأوضح مكتب الإحصاءات أنه بأخذ بيانات التضخم في الاعتبار يعني انخفاضا بنسبة 4.1 % في الأجور الفعلية للموظفين، ما يمثل أكبر تراجع منذ بدء السجلات في 2001.
كما أظهرت الأرقام الرسمية أن عدد الموظفين المدرجين على كشوفات الرواتب في بريطانيا ارتفع بـ 73 ألفا بين يونيو /حزيران ويوليو/ تموز إلى 29.7 مليون.
ولا تزال معدلات البطالة في بريطانيا قريبة من أدنى مستوياتها في 50 عاما. وقال مكتب الاحصاءات إن معدل البطالة بلغ 3.8% في الاشهر الثلاثة المنتهية في يونيو/حزيران، مشيرا إلى ذلك المعدل لم يتغير مقارنة بالأشهر الثلاثة المنتهية في مايو/أيار.
في السياق، قال دارين مورغان مدير الإحصاءات الاقتصادية في المكتب، إن البيانات الأخيرة تشير إلى أن عدد الوظائف الشاغرة لا يزال “مرتفعا جدا تاريخيا، فقد انخفض للمرة الأولى منذ صيف عام 2020” عندما خرجت المملكة المتحدة لفترة وجيزة من تدابير الإغلاق المرتبطة بجائحة كورونا.
اقرأ أيضا: رسميا.. بريطانيا تعلن حالة الجفاف وتفرض قيودا على استخدام المياه
وأضاف أنه مع استثناء المكافآت، فإن الأجور الحقيقية “لا تزال تنخفض بوتيرة أسرع من أي وقت مضى منذ بدء تسجيل الأرقام المماثلة في 2001”.
وكان بنك إنكلترا قد توقع أن يبلغ التضخم ذروته متجاوزا بقليل 13 % في بريطانيا هذا العام، مما سيدفع اقتصادها إلى الركود. علما أن مكتب الإحصاءات سينشر أحدث بياناته حول معدل التضخم في البلاد يوم غد الأربعاء.