أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أثار اقتراح رئيس وزراء ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية باستعمال “منشفة مبللة” بدل الاستحمام، موجة سخرية واسعة في البلاد، وذلك في أحدث المقترحات لتوفير الطاقة في ألمانيا.
يقول موقع “دي فيلت” الألماني إنه منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا ومعها أزمة الطاقة، وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة وقلة التساقطات المطرية، يحاول السياسيون في ألمانيا تقديم حلول للتعامل مع الوضع. كما أن بعض الساسة يسعون ليكونوا قدوة للآخرين في ترشيد استعمال الطاقة.
لكن “فينفريد كرتشمان” السياسي من حزب الخضر ورئيس وزراء ولاية بادن فورتمبيرغ طالب بتدفئة غرفة واحدة فقط في المنزل، وفق ما أفاد به الموقع الألماني.
وأضاف السياسي مقترحا آخر في حديث مع صحيفة “زود فيست” المحلية، أثار استغراب وسخرية الكثيرين عندما نصح المواطنين بـ”استخدام منشفة مبللة بدلا من الاستحمام”، مضيفا بالقول إن”المنشفة هي أيضا اختراع مفيد”.
حزب اليسار المعارض تلقف هذه التصريحات، وكان أول حزب ألماني يتفاعل مع هذا المقترح.
ونقل عن يان كورتي رئيس كتلة الحزب في البرلمان الاتحادي قوله أمس الجمعة :”لم يتمكن الخضر حتى من تمديد العمل بتذكرة 9 يورو للنقل العمومي بسبب أدائهم الضعيف في الحكومة الفيدرالية، لكنهم يخرجون بنصائح ذكية واحدة تلو الأخرى”.
كما لاقى هذا المقترح انتقادات واسعة من قبل الكثير من المغردين الألمان، إذ اعتبر مغرد على تويتر مقترح “فينفريد” بأنه لا يليق بدولة صناعية في حجم ألمانيا.
وذهب ذات الشخص بعيدا في انتقاده للمقترح وقال إن حزب الخضر ليس مؤهلا للمشاركة في الحكومة الفيديرالية ولا في الحكومات المحلية.
أيضا لاقى المقترح سخرية واسعة، حيث تفاعلت مواطنة ألمانية مع المقترح بطريقة مختلفة وطرحت أسئلة تقول إنها لصالح صديق لها يحرص على نظافة جمسه. وتساءلت عن عدد المنشفات المسموح بها في الأسبوع لعائلة من أربعة أفراد وكم مرة يمكن غسل المنشفات بعد استعمالها.
اقرأ أيضا: توقعات بارتفاع التضخم في ألمانيا إلى مستوى غير مسبوق منذ 70 عاما
ولم تتوقف نصائح السياسي الألماني عند حدود البلاد، إذ تنقالتها بعض الصحف العالمية ومستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي من باب السخرية والتهكم. حيث دعى البعض إلى استخدام منشفة الاستحمام من نوع “صنع في ألمانيا”.
يشار إلى أن ألمانيا تعاني من أزمة طاقة منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، وسط تخوفات من اشتدادها بحلول فصل الشتاء، لاسيما أن برلين والعديد من العواصم الأوروبية تتخوف من قطع موسكو للغاز بشكل كامل قبل نهاية العام الجاري.