أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تعاني شركة “RATP” للنقل العام في العاصمة الفرنسية في باريس وضواحيها من نقص حاد في عدد سائقي الحافلات.
ومنذ بداية هذا الصيف لاحظ العديد من مستخدمي حافلات في منطقة باريس الكبرى” إيل دو فرانس” (Ile-de-France)، فترات انتظار طويلة جدا عند محطات معينة، تجاوزت احيانا نصف ساعة .
محطة”BFMTV” الإخبارية الفرنسية نقلت أمس الجمعة عن “لوران بروبست”، المدير العام للشركة في ضواحي باريس قوله :“نحن في وضع صعب مرتبط بنقص الموظفين”.
وأوضح أن “نعاني من نقص بحوالي 1800 وظيفة سائق حافلة في إيل دو فرانس، من أصل 30 ألف وظيفة على الخطوط العادية (18000 في RATP و 12000 في الضواحي الخارجية)”.
وأضاف أنها “مشكلة حقيقية تقلقنا”، مؤكدا أن “هناك نقص في عدد السائقين خلال أزمة جائحة كورونا بسبب الإجازة المرضية، لكن الوضع لم يتحسن منذ ذلك الحين”.
وقال إن نقص القوى العاملة أدى إلى نقص السائقين الاحتياط، لافتا إلى أنه خلال الفترة الماضية كان أدنى خطر يشكل حساسية أكبر لدى الشركة. أي بمجرد أن يمرض شخص ما على سبيل المثال يتم إيقافه عن العمل مؤقتا.
في هذا السياق، شدد بروبست بالقول“اليوم ، لسنا متفائلين جدا”، ونعتقد أن “الظاهرة ستزداد”.
وحاليا تعمل الشركة في باريس وضواحيها لاستقطاب موظفين جدد، من خلال تمويل التدريب والإعلان عنها، إضافة للمكافآت.
اقرأ أيضا: فرنسا: التضخم وصل إلى ذروته
ورغم ذلك، تؤكد شركة ” RATP” إنها تواجه “صعوبات غير مسبوقة في توظيف سائقي الحافلات”.
وبحسب المحطة الفرنسية فإن مهنة سائق الحافلة تعاني من عدم جاذبة خاصة بين الشباب، إذ إن صافي الراتب للسائقين الجدد يصل إلى 1400 يورو بينما انخفض عدد أيام الإجازة.
وهذا الراتب يعتبر الحد الأدنى للأجور في فرنسا، على الرغم أن المهنة تتطلب الكثير من التعب، فضلا عن دورات مكثفة في القيادة والسلامة قبل التوظيف.
