تضاعف أعداد اللاجئين في العالم خلال العقد الجاري
ارتفع عدد اللاجئين في العالم خلال العقد الجاري بنسبة 50 بالمائة، إذ كان عدد اللاجئين في العالم يقدر بنحو 43 مليون شخص عام 2009، ولكنه ارتفع إلى ما يناهز 70.8 مليون شخص خلال العام الحالي، أي أن العدد تضاعف تقريباً خلال عشر سنوات فقط.
مكتب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في ألمانيا وضح ان أسباب الظاهرة إلى تركيبة معقدة ما بين أزمات طويلة الأمد أو مزمنة تتسبب بحركة كبيرة للنازحين واللاجئين، مثل الأزمة السورية أو الحرب في أفغانستان، أو أزمة جنوب السودان، إلى جانب أزمات حديثة العهد مثل أزمة فنزويلا وميانمار.
كما تشير المنظمة الدولية إلى أن التغييرات المناخية ساهمت هي الأخرى في تنامي ظاهرة اللاجئين والنازحين ودفعتها لتسجل أرقاماً قياسية، حيث “تساهم التحولات المناخية الحادة في تفاقم الأزمات القائمة، كما هو الحال في أفريقيا، حيث سجلت الأرصاد الجوية رقماً قياسياً في ظاهرة الجفاف في جنوب القارة السمراء ورقماً قياسياً آخر في ظاهرة الفيضانات في شرق القارة، ما يدفع الناس إلى ترك أوطانهم والفرار إلى مناطق أخرى”.
من جانبه، قال مدير المنظمة في ألمانيا، “بيتر رونزتروت”: “لقد كان عقداً مليئاً بالتطرف على مستوى العالم، والأزمات فيه معقدة. تنامي ظاهرة القومية، بالإضافة إلى بناء الجدران والحواجز، لم تكن الاستجابة الصحيحة لهذه التحديات”. وتابع المسؤول الأممي أن المشكلة يمكن حلها بالتعاون الدولي فقط وبتضامن المجتمع المدني مع اللاجئين.
وأشارت المنظمة الدولية بشكل خاص إلى أزمات سوراي وليبيا والصومال. كما تفاقمت أزمة جنوب السودان في عام 2013 إلى جانب الحرب في اليمن. بعد ذلك أضيف إليها في عام 2017 اضطرابات فنزويلا وتهجير مسلمي الروهينغا من ميانمار.