أخبار العرب في أوروبا- بلجيكا
واجهت تصريحات وزيرة البيئة الفلمنكية في بلجيكا “زوهال ديمير” تنديدا واسعا في البلاد، بعدما قامت بإجراء مقارنة بين الترحيب باللاجئين وتربية الخنازير في مقاطعة فلاندرز.
وقالت الوزيرة وهي من أصول كردية تركية في مقابلة مع مجلة “Knack” البلجيكية نشرت أمس الأول الأربعاء، إن “الرغبة في بناء مراكز استقبال جديدة للاجئين تضع فلاندرز (الإقليم الفلامندي) في حالة توتر، حيث لم يتبق لها سوى عدد قليل جدا من المساحات الخالية”.
وأضافت: “أرضنا المتاحة تحت الضغط في كل مكان سواء كان ذلك لاستقبال اللاجئين أو التعامل مع النمو السكاني”.
وأردفت الوزيرة القومية الفلمنكية بالقول: “سأقوم بمقارنة غريبة بعض الشيء لكننا لا نستطيع الاحتفاظ بملايين الخنازير هنا أيضا. لا يمكنني إنشاء أرض إضافية من هذا القبيل. لا يمكننا فعل كل شيء في فلاندرز”.
وأثار استحضار اللاجئين والخنازير في نفس المنطق سخطا لدى جزء من الطبقة السياسية في بلجكيا.
الرئيس المشارك لحزب الخضر الفلمنكي “جيريمي فانيكهوت” وصف هذه التصريحات بأنها “بغيضة”.
وقال إن “ربط الهجرة بنقص المساحات في فلاندرز أمر غير مبرر حقا ولم يتم إثباته أبدا”، وأضاف إن”محاولة إخفاء تقاعس الحكومة في مواجهة إضفاء الطابع الملموس على فلاندرز باستخدام اللاجئين أمر يندى له الجبين”.
من جانبها، وصفت المعارضة الشيوعية التصريحات بأنها “مثيرة للاشمئزاز”. وقال زعيم مجموعة حزب العمال في البرلمان الفلمنكي، جوس ديهايس: “ما تفعله(الوزيرة) زوهال هو دائما وضع الناس ضد بعضهم البعض، حتى عندما يتعلق الأمر باللاجئين الذين ينامون في العراء”.
كذلك، علق الوزير السابق للجوء والهجرة في بلجيكا قائلا: “نعم، يجب أن نرد بقوة على التدفق غير النظامي للمهاجرين لأسباب اقتصادية. نعم، يجب أن نحجز أماكن الاستقبال الخاصة بنا لمن يحتاجون إلى الحماية. ولكن هل ينبغي مقارنتها بالخنازير؟. إنه ليس غريبا، ولكنه تعليق فاسد”.
وحاولت الوزيرة في مواجهة موجة التنديد الواسعة الدفاع عن نفسها وكتبت على تويتر: “لم أقارن اللاجئين بالخنازير أبدا”، حسب زعمها.
اقرأ أيضا: بلجيكا.. توقيف نائبة لرئيس البرلمان الأوروبي رفقة آخرين على خلفية شبهات فساد
وأضافت: “إذا كنت تريد الحفاظ على الوهم بأنه يمكننا التعامل مع تدفقات لا نهاية لها من اللاجئين لدينا، فيجب شرح لنا لماذا يضطر الكثير من الناس، حتى الأطفال، إلى قضاء الليل في الخارج”، حسب قولها.
وكانت “ديمير” قد عملت سابقا كوزيرة دولة للحد من الفقر في الحكومة البلجيكية. وهي أصلا ابنة لوالدين كانا بالأصل لاجئين من كرد تركيا في بلجيكا وتبلغ من العمر 42 عاما.