أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
في سادس أيام الإضراب العام ضد المشروع الحكومي لإصلاح نظام التقاعد التي تشهده فرنسا اليوم الثلاثاء، توقفت شحنات الوقود في جميع مصافي التكرير في البلاد.
وأعلنت الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي)، إحدى النقابات العمالية الكبرى الفرنسية:”بدأ الإضراب في كل مكان، بنسب متغيرة للغاية من المضربين حسب كل موقع، ولكن مع توقف الشحنات وعدم خروجها من جميع المصافي هذا الصباح”.
وأضافت أن مصافي “توتال إنرجي” و”إسو-إكسون موبيل” و”بترونيوس” تأثرت أيضا بهذا الحراك المجتمعي.
وأعلن الاتحاد النقابي لعمال محطة “إلينجي” للغاز الطبيعي المسال، وهي إحدى فروع شركة نقل الغاز الفرنسي “جي آر تي غاز”، أن الإضراب تسبب في توقف العمل والخدمات بالمرافق الثلاثة التابعة للشركة، اثنين منهم في منطقة “فوس سور مير” في جنوب فرنسا، والثالثة تقع في منطقة “سان نازير” في غرب البلاد، ويستمر توقف العمل حتى 14 مارس/آذار الجاري.
وتشمل الخدمات المتعطلة إثر الإضراب العمالي، توقف عمليات تفريغ الشحنات بالإضافة إلى عدم تلقي شبكة الكهرباء الإمدادات المعتاد عليها.
وتشهد فرنسا اليوم إضرابا عاما هو السادس من نوعه، ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد، وتسعى النقابات العمالية الفرنسية إلى حشد مظاهرات ضخمة وغير مسبوقة والتسبب في “شلل تام” يضرب كل قطاعات الدولة، من بينها النقل والتعليم والطاقة، وذلك من أجل الضغط على الحكومة للتخلي عن خططها والتراجع عن مشروعها المثار للجدل.
اقرأ أيضا: النقابات الفرنسية تتوعد بإضراب ومظاهرات “غير مسبوقة” ضد قانون التقاعد
ويتضمن التشريع المتنازع عليه، الذي سيعرض على البرلمان يوم 30 مارس/آذار الجاري لمناقشة فقرات من شأنها إلغاء حقوق التقاعد الخاصة بالعمال، لا سيما في قطاع توليد الكهرباء.
وتشمل التغييرات الأخرى المتنازع عليها تمديد سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، والتزام العمال بالإسهام بشكل أكبر في النظام خلال حياتهم العملية إذا كانوا يرغبون في التأهل للحصول على معاش تقاعدي كامل.