أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
حذرت منظمة العفو الدولية الحقوقية غير الحكومية من”الاستخدام المفرط للقوة والتوقيفات التعسفية”، التي نُدِّد بها خلال التظاهرات في فرنسا ضد إصلاح نظام التقاعد، داعية السلطات الفرنسية إلى “ضمان سلامة المتظاهرين”.
يأتي هذا في وقت تستمر فيه المظاهرات في الشوارع الفرنسية ضد القانون المثير للجدل والذي يرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، بعد إقراره من قبل الحكومة دون تصويت البرلمان، اعتمادا على المادة 49.3 في الدستور والتي تسمح بهذا الإجراء.
وكتب فرع منظمة العفو الدولية في فرنسا اليوم الأربعاء في سلسلة تغريدات على تويتر جاء فيها:”نحذر من الاستخدام المفرط للقوة وقرارات التوقيف التعسفية التي تحدثت عنها عدة وسائل إعلامية”.
وأضافت:”فيما يُتوقع حدوث تظاهرات جديدة في جميع أنحاء فرنسا، نذكِّر السلطات الفرنسية بضرورة ضمان احترام حق التظاهر وضمان سلامة المتظاهرين من خلال تجنب الاستخدام المفرط للقوة”.
كما دانت العفو الدولية “الاستخدام التعسفي للهراوات”، لافتة إلى أن “عدة وسائل إعلامية وثَّقت استخدام الغاز المسيل للدموع مباشرة على متظاهرين سلميين لتفريق التظاهرات دون إمكانية التفريق بشكل منهجي وبكميات كبيرة”.
وأشارت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا لها، إلى أن الهراوات “لا يجب أن تُستخدم أبدا ضد أشخاص مسالمين أو تمت السيطرة عليهم أو يتفرقون”.
وقالت إنه “بعد تعبئة 19 يناير/كانون الثاني، اضطُرّ أحد المتظاهرين إلى نزع إحدى خصيتيه بعد تعرضه للضرب بهراوة بين ساقيه، مع أنه لم يكن يمثّل أي خطر أمني”.
وأمس الثلاثاء، قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارماناين لقناة( BFMTV) الإخبارية الفرنسية:”منذ الخميس، تم اعتقال 855 شخصا في فرنسا، من بينهم 729 في باريس. وتم احتجاز حوالي 843 شخصا”.
اقرأ أيضا: رغم معارضة الفرنسيين.. ماكرون يؤكد عزمه تطبيق قانون التقاعد قبل نهاية العام
وفي وقت سابق أمس، استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في مصفاة نفط في مدينة فوس سور مير الفرنسية في جنوب البلاد، أثناء محاولتهم منع الوصول إلى مستودع النفط، حسبما ذكرت صحيفة “20 Minutes” الفرنسية.
كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة الجمهورية وسط باريس، بعد أن بدأوا في إلقاء الألعاب النارية والزجاجات الزجاجية على عناصر الشرطة.