أخبار العرب في أوروبا – تونس
لقي عشرات المهاجرين حتفهم إثر غرق قواربهم قبالة سواحل تونس في ثلاث حوادث غرق منفصلة، أمس الأول الأحد، وفق ما أعلنت السلطات التونسية.
وقال حرس الحدود إنه تم انتشال 29 جثة لمهاجرين، في حيث تم إنقاذ 11 مهاجرا آخرين كانوا على متن هذه القوارب التي كانت متجه نحو السواحل الإيطالية.
وبحسب السلطات، وقع أحد الحوادث على بعد 58 كيلومترا قبالة الساحل، وتمكن قارب صيد تونسي من انتشال 19 جثة لمهاجرين كانوا على متن القارب.
وفي حادث ثان، انتشلت دورية للحرس البحري، قبالة مدينة المهدية (وسط)، ثماني جثث وأنقذت 11 مهاجرا بعد غرق قاربهم أثناء توجهه نحو إيطاليا، فيما انتشل مركبا صيد تونسيان جثتين أخريين.
وتأتي المأساة الجديدة بعد أيام على حادثة غرق مهاجرين بعد انقلاب قاربهم قبالة تونس، بالإضافة إلى فقدان 28 شخصا على الأقل.
من جانبها، أعلنت السلطات الإيطالية في جزيرة لامبيدوزا، التي تبعد حوالي 140 كم عن تونس، أنها تعاني بسبب وصول نحو 2500 مهاجر خلال يوم واحد.
ومنذ بداية العام الجاري، وصل 12 ألف شخص على الأقل إلى إيطاليا انطلاقا من سواحل تونس، مقابل ألف و300 في الفترة نفسها من عام 2022، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وشهدت تونس خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعا في أعداد قوارب الهجرة التي تحاول مغادرة السواحل باتجاه إيطاليا، وذلك في ظل حملة تنفذها السلطات التونسية لتعقب مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء يقيمون في تونس بشكل غير قانوني.
والأسبوع الماضي، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” عن مخاوفه من “انهيار” الوضع في تونس وتدفق عدد كبير من المهاجرين إلى أوروبا.
اقرأ أيضا: وفاة وفقدان عشرات المهاجرين في غرق قارب قبالة السواحل التونسية
وكان الرئيس التونسي “قيس بن سعيد” أطلق تصريحات بتاريخ الـ21 من فبراير/شباط الماضي وصفتها المنظمات الحقوقية بأنها “عنصرية”، وقال فيها إن تدفق “جحافل” من المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء، يمثل “مصدر عنف وجرائم” وأنه جزء من “ترتيب إجرامي” يهدف إلى “تغيير التركيبة الديمغرافية لتونس”.
وأعقب خطاب الرئيس التونسي اعتداءات على المهاجرين الذين تدفق مئات منهم على سفارات دولهم مطالبين بإجلائهم من تونس.