أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس على أن الاحتجاجات في الشارع لن توقف تعديل نظام التقاعد أو أي تغييرات أخرى في السياسة.
جاء ذلك قبل أن يكشف عن خطة من 50 إجراء تهدف لتجنب حدوث أزمة مياه خلال هذا الصيف وفي الأعوام المقبلة.
وتتضمن الخطة مجموعة واسعة من الإجراءات تشمل كيفية إعادة استخدام المياه ومشاركتها وتجنب التسربات.
وحاليا يتطلع ماكرون وحكومته من خلال هذه الخطة إلى الانتقال إلى موضوعات أخرى غير تعديل قانون التقاعد الذي أثار احتجاجات عارمة في جميع أنحاء البلاد على مدار شهرين.
واستقبلت مجموعات من المحتجين الغاضبين على التعديل في منطقة سافين لو لاك بجبال الألب حيث كان من المقرر أن يلقي ماكرون خطابه بلافتات كتب عليها “استقل يا ماكرون!” و”خذ معاشك، وليس معاشنا”. وذكرت وسائل إعلام محلية أن اثنين من المتظاهرين اعتقلا.
والاحتجاجات على قانون التقاعد بدأت في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وتفاقمت بعد أن استخدمت الحكومة سلطات دستورية خاصة لتمرر مشروع قانون المعاشات التقاعدية دون عرضه للتصويت النهائي على البرلمان قبل نحو أسبوعين، مما أثار موجة من الفوضى تشبه احتجاجات حركة السترات الصفراء خلال الفترة الأولى من حكم ماكرون.
إلى ذلك، تشير تقارير صحية فرنسية إلى أن رجلين دخلا في غيبوبة بعد اشتباكات عنيفة وقعت السبت الماضي بين المحتجين والشرطة خلال مظاهرة غير مصرح بها تناهض بناء خزان مياه عملاق من أجل ري المزارع في غرب فرنسا.
وأدى أسوأ جفاف تشهده فرنسا في الصيف الماضي، إلى زيادة حدة الجدل بشأن الموارد المائية في الدولة صاحبة أكبر إنتاج زراعي بالاتحاد الأوروبي.
ويقول المزارعون إنهم يحتاجون إلى خزانات كبيرة حتى يتمكنوا من ري محاصيلهم خلال هذا الصيف، بينما تقول مجموعات حماية البيئة إنها تهدر المياه وتجعل المزارعين يستولون على موارد من المفترض أن تكون للمنفعة العامة.