أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
خلال أقل من أسبوعين لقي أربعة أشخاص حتفهم دهسا تحت عجلات مترو أنفاق العاصمة الفرنسية باريس في حوادث متفرقة، ما فتح النقاش لوضع مزيد من إجراءات الأمان في محطات المترو.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فقد لقي رجل وامرأة حتفيهما، في ساعة مبكرة من صباح أمس الأول الخميس في حادث دهس داخل أنفاق المترو في باريس، هو الثالث المميت من نوعه خلال أقل من أسبوعين.
ووفقا للمصادر نقلا عن محققين فإن الضحيتين هما من المشردين وكانا في حالة سكر. وقد تم التعرف على هوية المرأة البالغة من العمر 38 عاما بينما لم تكشف هوية الرجل بعد.
وأظهرت كاميرات المراقبة أن المرأة قفزت من رصيف المحطة إلى سكة عربات المترو، بعد منتصف الليل وقبل انتهاء الخدمة بنصف ساعة ( ينتهي عمل مترو باريس عند الساعة الواحدة والنصف صباحا).
كما أظهرت اللقطات أن المرأة بقيت واقفة هناك قبل أن يلحق بها الرجل. وعند وصول القطار لم يتمكن السائق من تفاديهما وتعرضا للدهس في الشريط الضيق بين العربة والرصيف.
وقد أعلن طبيب الطوارئ الوفاة في الساعة الواحدة والربع صباحا، ولدى فحص السائق تبين أنه في حالة ذهول لكنه لم يكن مخمورا ولا واقعا تحت تأثير مخدر. وتم وقف الحركة على الخط فورا.
وتقول وسائل الإعلام الفرنسية، إن الحادث وقع في محطة”غيتي” القريبة من مونبارناس، أمام أنظار العشرات من الركاب.
وكان بين الشهود 38 طالبا ألمانيا في زيارة لباريس مع معلم مدرستهم. وتم توفير الرعاية الطبية لأربعة مراهقين منهم أصيبوا بصدمة نفسية.
ويوم السبت الماضي، فقدت امرأة تبلغ من العمر 45 عاما حياتها، في محطة “بيلير” بعد أن علق طرف معطفها بباب عربة المترو عند إغلاقه.
وجرى الحادث أمام أنظار زوجها وابنها اللذين لم يتمكنا من تخليصها. وتوفيت الراكبة متأثرة بإصابات وجروح وكسور بعد أن سحبتها العربة لعشرات الأمتار تحت عجلاتها.
اقرأ أيضا: وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني تخفض درجة فرنسا
كذلك، فقد توفيت طفلة تبلغ من العمر 14 عاما تدعى”ريّا” منتصف أبريل/نيسان الجاري، إثر سقوطها تحت عجلات القطار السريع في محطة المدينة الجامعية، جنوب العاصمة باريس.
يشار إلى أن الحوادث المميتة في مترو أنفاق باريس نادرة، لكن خلال أقل من أسبوعين توفي 4 أشخاص وهو عدد كان يحصل على مدار عام أو أكثر، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وفي باريس 14 خط مترو، وتتميز الخطوط الحديثة لاسيما الخط(1) و الخط ( 14) بإجراءات أمان إضافية حيث يعمل المترو فيها بشكل أوتوماتيكي كليا بدون سائق وتتم مراقبته عن بعد، إضافة لوجود سور زجاجي يفصل رصيف صعود الركاب عن المترو، وتفتح أبواب السور بالتزامن مع فتح أبواب المترو، ما يجعل من الصعب للغاية وقوع حوادث مميتة.
