أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أصدرت محكمة بمدينة ايهنغن في ولاية بادن فورتمبيرغ في جنوب غرب ألمانيا، حكما بالسجن لتسعة أشهر مع وقف التنفيذ بحق لاجئ سوري بعد إدانته بعدة تهم، أخطرها التسبب بإصابات جسدية خطيرة بحق زوجته بعد تصاعد الخلافات بينهما
وبحسب ما جاء في لائحة الادعاء العام، أمس الأول الجمعة، فإن الرجل يعيش مع زوجته السورية وعمرها 37 عاما وأولادهما الثمانية في بلدة موندركينغين، مؤكدة أن الخلافات مع الزوجة بدأت عندما قرر الزوج أن يعود إلى سوريا، وهو ما ترفضه الزوجة رفضا قاطعا.
الادعاء أضاف “بعد رفض الزوجه لقرار زوجها العودة معه إلى سوريا، بدأ بتهديدها ثم ضربها”.
وفي المحكمة زعم الزوج بالقول:”خفت على أولادي فيما لو تركتهم لزوجتي لتربيهم. في ثقافتنا الأب مسؤول عن أولاده. لقد عملت كل حياتي لأجلهم”.
من جانبها، قالت الزوجة في شهادتها أمام المحكمة، إن الزوج بدأ في عام 2022 بضربها بيده ثم “هددها أنه سيقوم بقتلها” فيما لو استمرت برفض فكرة العودة إلى سوريا.
وبحسب ادعاء الزوجة:”في إحدى المرات لاحقها في الشارع بالسيارة على الرغم من عدم امتلاكه لشهادة قيادة وقام بصدمها بالسيارة، مما تسبب بإصابتها بجراح طفيفة”.
بدورها، أكدت شرطية في شهادتها أن “المتهم حطم باب الشقة في إحدى المرات لأن أولادها رفضوا فتح الباب له من شدة خوفهم منه”.
وبعد سماع الشهود والاطلاع على حيثيات القضية، قرر القاضي تحويل الحكم من السجن النافذ إلى السجن مع وقف التنفيذ، وذلك لأن المتهم لا يملك سجلا جنائيا.
بالاضافة للتسبب بإصابات لزوجته، أدين المتهم بتهمة القيادة من دون رخصة والتسبب بإصابات أثناء قيادة السيارة.
وألزم القاضي المتهم بالعمل لمدة 40 ساعة عمل للصالح العام، إضافة لوضعه تحت الاختبار لمدة ثلاث سنوات.
وبحسب ما جاء في قرار قاضي المحكمة فإن”المتهم عجز عن تعلم الألمانية وبقي بلا عمل لهذا وجد الحل في العودة إلى سوريا، فيما وجدت زوجته أن الحياة في ألمانيا أفضل بالنسبة لها ولأولادها”.
اقرأ أيضا: سوري يقدم على قتل زوجته في ألمانيا
ويعيش في ألمانيا نحو مليون لاجئ سوري جلهم وصلوا بعد العام 2011 على أثر اندلاع ثورة سلمية ضد نظام الحكم التي تحولت فيما بعد لحرب ضروس، لاتزال مستمرة لغاية الآن في بعض مناطق البلاد.
علما أن النسبة الأكبر من اللاجئين السوريين وصلوا إلى ألمانيا مابين صيف 2015 وربيع 2016، إذ تدفق في تلك الفترة نحو ألمانيا أكثر من نصف مليون سوري.
وخلال السنوات الأخيرة حصل عشرات الآلاف من السوريين على الجنسية الألمانية، كما دخل سوق العمل نسبة كبيرة منهم، لكن نسبة قليلة من اللاجئين السوريين لم تستطع الاندماج والعمل وتعلم اللغة الألمانية لأسباب مختلفة.
