أخبار العرب في أوروبا – السويد
كشفت وسائل إعلام سويدية اليوم الأربعاء، أن المتطرف اليميني “راسموس بالودان” المثير للجدل والمعادي للمهاجرين والمسلمين، تهرب من المثول أمام القضاء السويدي، للتحقيق معه في سلسلة من التهم الموجهة ضده.
وبحسب صحيفة “أفتونبلادت” السويدية، فإن عدم إجابه المتهم الذي يحمل الجنسية السويدية منذ 3 سنوات، على اتصالات الشرطة، دفعها للحاق به إلى بلده الأصلي الدنمارك.
وأضافت الصحيفة أن بالودان لم يمتثل لطلبات الادعاء العام السويدي بالحضور أمامه لاستجوابه، كذلك لم يتجاوب مع طلبات الشرطة السويدية للحضور إلى السويد، مؤكدة أن الشرطة اتصلت به مرارا عبر الهاتف والبريد الإلكتروني دون نجاحها بتلقي أي ردّ منه.
وتقول الصحيفة إن المتطرف طلب بداية باستجوابه عبر الهاتف بدلا من الحضور إلى السويد، ولكن تم رفض طلبه.
في هذا السياق، أكد الإدعاء العام السويدي للصحيفة أن “التحقيق مع المشتبه به لم يكن ممكنا”. ويتهم الادعاء بالودان بمجموعة من التهم تشمل التحريض على مجموعة من السكان.
ورفض المدعي العام تقديم أي معلومات إضافية حول التحقيق الجاري.
ووفقا للصحيفة السويدية، فإن الشرطة تعمل حاليا على استجوابه في الدنمارك، بعد فشلها في الاتصال به، مؤكدة أن انها تقدمت بطلب إلى الشرطة الدنماركية لمساعدتها في ذلك.
وسبق أن قال بالودان في مقابلة له الأسبوع الماضي، إنه لن يعود إلى السويد في المستقبل القريب متحدثا عن تهديدات تطال سلامته الشخصية.
كما شن هجوما على الشرطة السويدية، كذلك على المجتمع السويدي، واصفا السويديين بـ”الأغبياء”.
جدير بالذكر أن بالودان دأب على حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد والدنمارك، ويختار المناطق التي تتواجد فيها الجاليات المسلمة في محاولة منه لاستفزاز مشاعرهم.
وفي الـ19 من يناير/كانون الثاني، أقدم على حرق نسخة من المصحف في ستوكهولم، ما تسبب في خروج مظاهرات في العديد من دول العالم الإسلامي.
اقرأ أيضا: عراقي ولبناني يقدمان طلبات للشرطة السويدية لحرق نسخ من القرآن الكريم
كما نددت العديد من الدول العربية والإسلامية بهذا الفعل، أيضا تسببت هذه الحادثة في تشديد الموقف التركي لانضمام السويد لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وكان جهاز الأمن السويدي قال عقب هذه الحادثة، إنه شهد زيادة في عدد التهديدات ضد السويد بسبب حرق نسخة من القرآن من قبل” بالودان” أمام السفارة التركية في ستوكهولم.
وفي منتصف فبراير/شباط الماضي، أعلنت الشرطة السويدية منع أي مظاهرة في البلاد يتخللها حرق نسخة من القرآن، مادام هذا الأمر يهدد المجتمع.