أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
يستمر حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف في توسيع قاعدة الشعبية في البلاد، ليصبح ثاني أكثر الأحزاب تأييدا في ألمانيا، وفقا لأحدث استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء.
بحسب الاستطلاع الجديد الذي أجراه معهد “فورزا” لصالح محطة “آر تي إي/ إن تي في” فقد ارتفعت نسبة تأييد الحزب بمقدار نقطتين مقارنة بالأسبوع الماضي لتصل إلى 19% محتلا المركز الثاني في قائمة أقوى الأحزاب في ألمانيا، ومتقدما على حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي الذي حصل على 18% دون تغيير عن النسبة التي حصل عليها في الاستطلاع السابق.
في حين حصل حزب الخضر على 14% دون تغيير عن الاستطلاع السابق. كما أظهرت النتائج أن شعبية الاتحاد المسيحي (الذي يضم حزبي المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر المسيحي الاجتماعي البافاري) تراجعت بمقدار نقطة مئوية لتصل إلى 29% ليحتل صدارة قائمة أقوى الأحزاب في ألمانيا. بينما استمرت شعبية الحزب الديمقراطي الحر عند 7% وحزب اليسار عند 4%.
بهذا تصل نسبة تأييد حزب “البديل “في الاستطلاعات على المستوى الاتحادي والولايات إلى أعلى مستوى لها بما يتراوح بين 17 و20%. فيما تراوحت نسبة تأييد الاتحاد المسيحي بين 27 و30%.
وكانت أحدث استطلاعات الرأي في ولايتي تورينغن وسكسونيا أظهرت تصدر الحزب اليميني قائمة أقوى الأحزاب في الولاية، ووصلت نسبة تأييد الحزب إلى مستوى مشابه للاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي في ولاية براندنبورغ.
علما أن هذه الولايات الثلاث التي تقع في شرق ألمانيا، ستشهد انتخابات برلمانية في العام المقبل.
وخلال الفترة الماضية اندلع نقاش في ألمانيا حول أسباب زيادة شعبية “البديل” والذي صنفه مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) على أنه حالة اشتباه في أنه “حزب يميني متطرف”.
اقرأ أيضا: ألمانيا: اللاجئون السوريون سيسمح لهم بدخول الاتحاد الأوروبي دون تغيير
وبحسب الإعلام المحلي، فإن الخلاف العلني بين أطراف الائتلاف الحاكم من بين الأسباب التي ترددت في تفسير زيادة شعبية الحزب.
كما ينظر البعض إلى أن حزبي الاتحاد المسيحي مشاركان في المسؤولية عن زيادة شعبية “البديل”.
يذكر أن حزب “البديل” الشعبوي ينتهج سياسية مناوئة للجوء والهجرة والأجانب والمسلمين منهم على وجه الخصوص بدعوى الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع الألماني، ويحظى بتأييد أكبر في الولايات الشرقية للبلاد مقارنة مع الغربية.