كشفت السلطات البلغارية شبكة إجرامية تعمل منذ سنوات على إصدار شهادات زواج مزوّرة من أشخاص موتى، بهدف الاستيلاء على ممتلكاتهم.
ومن ضمن المتهمين، شرطي وموظّفة في بلدية مدينة “صوفيا”، انخرطا في هذه المجموعة الإجرامية التي عملت منذ خمس سنوات على الاستيلاء على ممتلكات لأشخاص متوفين.
الشرطي مهمته كانت البحث عن أشخاص كبار في السن أو متوفين حديثاً ولديهم ممتلكات وعقارات وأموال، أمّا موظّفة البلدية فتركّز دورها أساسا على إزالة أسماء الورثة المحتملين من السجلات وإصدار شهادات زواج متلاعب بتواريخها، فيما حرص الأعضاء الآخرون على التحقق من أن الضحايا لا يوجد لديهم أسر أو أقارب، وفق ما ورد في البيان الصادر عن الجهة المدعية المتخصّصة في الجريمة المنظمة.
وجمعت الشبكة الإجرامية بهذه الطريقة ما لا يقل عن 15 شقة تتجاوز قيمتها الـ500 ألف يورو.
رئيس الادعاء “ديميتار بيتروف” وصف عمل الشبكة بأنه “مخطّط احتيالي غير اعتيادي للاستيلاء على الممتلكات، وقد اعتمدوا وسائل غير تقليدية”، إذ على سبيل المثال، ادعت إحدى الشهادات الوهمية أن الزواج حصل في روسيا، وهو ما علّق عليه “ستيفتشو بانكوف” مسؤول في وزارة الداخلية، بوصفه “مشهداً جديداً في الاحتيال العقاري. إذ من الصعب التأكّد من صحة هذه المستندات في بلد لا ينتمي إلى الاتحاد الأوروبي”.