دخلت الحكومة النرويجية في أزمة، قد تطيح بها، على خلفية إعلان أوسلو عزمها إعادة امرأة مرتبطة بتنظيم “داعش” وطفليها، من سوريا “لأسباب إنسانية”، بعد أن تردد أن حالة أحد الطفلين الصحية خطيرة.
الأزمة بدأت بعدما هدد زعيم “حزب التقدم” النرويجي “سيف جينسون” المشارك في الحكومة، بالانسحاب منها في حال تمت إجراءات إعادة المرأة وطفليها.
ويأتي هذا بعد إعلان وزيرة الخارجية النرويجية “إيني سوريدي”، البدء في عملية إعادتهم إلى البلاد، وقالت للصحافيين :”نحن نقوم بذلك لأسباب إنسانية لأننا نخشى أن يكون الطفل مريضاً”.
ودأبت الحكومة النرويجية على رفض الدعوات لإعادة الطفل البالغ عمره خمس سنوات، الذي قال الإعلام إنه ربما يعاني من التليّف الكيسي ( مرض موروث يُلحق ضررًا شديدًا بالرئتين والجهاز الهضمي وأعضاء أخرى في الجسم) ، إلا إذا سمحت له والدته بالسفر وحده.
لكن الحكومة اليمينية سمحت في النهاية للأم وطفليها بالعودة إلى النرويج من مخيم “الهول” الذي تديره قوات كردية شمال شرق سوريا، حيث يحتجزون منذ آذار العام الماضي.
ونشرت صحيفة “أفتونبوست” النرويجية صورة للأم وتُدعى “عائشة شيزادي” / 29 عاماً / مرتدية النقاب، وأشارت إلى أن الصورة التُقطت أثناء عبورها من سوريا.
ووفق الصحيفة فأن السلطات النرويجية نسّقت مع السلطات الكردية في سوريا بما في ذلك “رئيس الشؤون الخارجية” في الجزء الخاضع للسيطرة الكردية “عبد الكريم عمر”، من أجل استعادة “شيزادي”.
وشيزادي، وهي من أصول باكستانية، وجهت لها تهم بالتوجه إلى سوريا عام 2012 حيث تزوجت “جهاديّا” نرويجياً قُتل في معارك تنظيم “داعش”، وتواجه احتمال اعتقالها لدى وصولها النرويج للاشتباه بانتمائها لمنظمة إرهابية.