أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
بعد تأثرها من بعد تراجع الطلب من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، شهدت الصادرات الألمانية انخفاضا خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، وهو ما يثير مخاوف بشأن إطالة فترة الركود في أكبر اقتصاد أوروبي.
وأفادت شبكة (ARD) الإخبارية الألمانية، أمس الثلاثاء، بأن الصادرات الألمانية إلى دول الاتحاد الأوروبي انخفضت بنسبة 1.5% إلى 70.3 مليار يورو في مايو/أيار الماضي.
كما انخفضت بنسبة 3.6% إلى الولايات المتحدة مسجلة 12.7 مليار يورو، بحسب بيانات الشبكة.
كما تراجعت الصادرات إلى روسيا بنسبة 7.4% إلى 0.7 مليار يورو، وذلك بسبب العقوبات الغربية بفعل الحرب الروسية على أوكرانيا والمستمر منذ فبراير/شباط 2022.
في المقبل، ارتفعت الصادرات الألمانية إلى الصين 1.6 % لتصل إلى 8.6 مليارات يورو، ومع بريطانيا 5.8 % إلى 6.4 مليارات يورو.
تعليقا على هذه البيانات، قال الخبير الاقتصادي توماس غيتزل، إن “الأرقام المعلنة تؤكد الصعوبات التي تواجه التعافي الاقتصادي في الوقت الحالي”،.
وأضاف في حديث للشبكة الإخبارية استمرار انخفاض الصادات في الفصل المقبل، لإحجام المستهلكين عن الشراء بفعل انخفاض الدخل الحقيقي”.
من جانبه، قال “كلاوس فولرابي” الخبير في معهد “إيفو ” في تصريحات لصحيفة “فرانكفورتر” إن مقياس توقعات التصدير انخفض إلى 5.6 نقاط في يونيو/حزيران الماضي، وهي أدنى قيمة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وأكد أن”ضعف الطلب الخارجي أضيف إلى ضعفه المحلي”، مؤكدا أن “السبب في ذلك يعود إلى الزيادات العالمية في أسعار الفائدة”، معربا عن خشيته من دخول الاقتصاد في حالة ركود.
وكان الاقتصاد الألماني شهد ركودا خلال الشتاء الماضي، ويتوقع أن ينهي أكبر اقتصاد أوروبي هذا العام على انكماش، لتلتحق البلاد بدول منطقة اليورو.
اقرأ أيضا: لجنة “حكماء الاقتصاد ” تؤكد حاجة ألمانيا لـ 1.5 مليون مهاجر سنويا
حاليا تتوقع الحكومة الألمانية وحدها نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، إلا أن المعاهد الاقتصادية الرئيسة وصندوق النقد الدولي يقدرون تسجيل تراجع للاقتصاد الألماني يتراوح ما بين 0.2 و 0.4%.
ويستمر التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وحتى تباطؤ الانتعاش في الصين وأسعار الطاقة في التأثير على النشاط الاقتصادي الألماني.
لكن العاقبة ستكون أسوأ على ما حذر الشهر الماضي رئيس اتحاد قطاع الصناعات الألماني، سيغفريد روسورم بقوله “نرى أن البلاد في الوقت الراهن تواجه جبلا من التحديات المتزايدة”.