أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
بعد صدور تقرير بشأن ارتفاع عدد الحالات التي تتعرض لها النساء للعنف الأسري في ألمانيا خلال العام الماضي 2022، اتهم مجلس المرأة الألماني الحكومة بعدم توفير القدر الكاف من الحماية للنساء.
وقالت “مونيكا ريمي” وهي مستشارة في المجلس لصحف تابعة لـ”المجموعة الإعلامية البافارية”، في تصريحات نشرت اليوم الأربعاء، إن “ألمانيا لا تقم بما هو كاف لمنع العنف ضد المرأة”، مضيفة بأن “مجلس أوروبا يطالب بالتالي بضرورة وجود استراتيجية وطنية ضد العنف”، في إشارة إلى التقرير الصادر في عام 2022 عن مجلس أوروبا بشأن ممارسة العنف ضد المرأة بألمانيا.
ريمي وصفت الارتفاع الملحوظ في عدد الحالات المسجلة بأنه “فاضح”، وذكرت بأنه لا يمثل سوى جزء بسيط جدا من الجرائم التي تحدث بالفعل.
ووفقا للتقرير، فقد ارتفع عدد المشتبه بهم المسجلين في جرائم يتم خلالها تطبيق قانون الحماية من العنف، بنسبة 11% خلال الأعوام الخمسة الماضية، ليصل إلى 6587 مشتبها به خلال العام الماضي.
من جهة ثانية، أظهرت نتائج دراسة حديثة أن أكثر من ثلث الرجال في ألمانيا، اعتبروا أن العنف ضد المرأة “مقبول”.
الدراسة الاستقصائية التي نشرت نتائجها منتصف يونيو/حزيران الماضي، مجموعة “فونكه” ، وصفها المدافعون عن حقوق الإنسان بأنها “صادمة”.
اقرأ أيضا: دراسة: صيف 2022 الحارق في أوروبا أودى بحياة أكثر من 60 ألف شخص
بحسب الدراسة فإن 33% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما قالوا إنهم يقبلون فكرة أن “تنزلق أيديهم” أحيانا خلال شجار مع شريكة حياتهم. بينما أقرّ 34 % بأنهم سبق أن مارسوا العنف ضد النساء في الماضي.
تعليقا على نتائج الدراسة، اعتبر كارستن كاسنر من مجموعة “فدرال فوروم مِن” الناشطة من أجل المساواة بين الجنسين أن هذه النتائج “صادمة”، مؤكدا في تصريح لمجموعة “فونكه” بالقول إن ثمة “مشكلة” في “تقليل ثلث الرجال الذين شملهم الاستطلاع أهمية العنف الجسدي ضد المرأة”، مشددا على ضرورة أن “يتغير ذلك بصورة عاجلة”.