أخبار العرب في أوروبا – تونس
أعلن خفر السواحل التونسي أمس الخميس، انتشال جثث 13 مهاجرا بعد غرق قاربهم قبالة صفاقس وسط شرق البلاد، مشيرا إلى أنه تمكن من إنقاذ عشرات آخرين.
وقال الخفر في بيان:”الليلة الماضية، أحبطت وحدات تابعة لمنطقة صفاقس البحرية محاولة عبور غير شرعي، وأنقذت 25 مهاجرا من جنوب الصحراء، لكن تم العثور على 13 جثة أيضا”.
وصفاقس وهي ثاني أكبر مدن تونس، باتت نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى الشواطئ الأوروبية عبر البحر المتوسط، وغالبا ما ينوون الوصول إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الواقعة على بعد حوالي 130 كيلومترا من الساحل التونسي.
وخلال الأشهر الأخيرة، شهدت تونس بشكل عام، وصفاقس خاصة، أزمة مهاجرين، لاسيما بعد خطاب ألقاه الرئيس قيس سعيد في 21 فبراير/شباط الماضي، قال فيه إن وجود “جحافل” من المهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا جنوب الصحراء يشكل مصدر “عنف وجرائم”.
كما تحدث حينها الرئيس التونسي، عن خطط تهدف إلى تغيير التركيبة الديمغرافية في تونس، ما عقّد الوضع وزاد من الحملات العنصرية الموجهة ضد المهاجرين في البلاد.
ومنذ أسبوعين، وإثر صدامات أودت بحياة مواطن تونسي في 3 يوليو/تموز الحالي، طردت السلطات التونسية عشرات المهاجرين الأفارقة من صفاقس ونقلتهم إلى مناطق حدودية مع ليبيا والجزائر، حيث يعيشون وضعا صعبا.
في سياق متصل، دانت أكثر من 50 جمعية ومنظمة تونسية ما وصفتها بالمعاملة المهينة وغير الإنسانية للمهاجرين الأفارقة في تونس، خاصة ما حصل مؤخرا في صفاقس.
وأضافت المنظمات والجمعيات الموقعة على بيان مشترك، أنها ترفض الضغوط الأوروبية التي تمارس على تونس لكي تفرض سياسة أمنية متشددة ضد المهاجرين.
اقرأ أيضا: الحكومة البريطانية بصدد مضاعفة الرسوم الصحية على العمال المهاجرين
وتشير آخر الأرقام الصادرة عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلى أنه وصل أكثر 51 ألف مهاجر غير نظامي عن طريق البحر إلى إيطاليا حتى يونيو/حزيران الماضي، وكان نصفهم من تونس.
ووفقا لإحصاءات “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”، غير الحكومي و الذي يهتم بقضايا الهجرة واللجوء، فقد بلغ عدد الوفيات والمفقودين في سواحل تونس خلال النصف الأول من العام الجاري 608 أشخاص.