أطلق رجل ألماني عبر مواقع التواصل الاجتماعي مبادرة شعبية لجمع مساعدات عينية للاجئين في الجزر اليونان.
ونقل عن صاحب المبادرة التي لقيت تجاوبا من الالمان، “أندرياس شتاينرت” قوله إن “صور الأمهات مع أطفالهن على الأرض في الشتاء، لم تفارقني أبداً”، مضيفاً “هذه الصور دفعتني لإطلاق مبادرة لجمع التبرعات وإرسالها وتجمعيها في مدينة “بادفراينفالديه” بهدف نقلها إلى اللاجئين في اليونان”.
وأشار إلى أنه في البداية كان متشككاً من نجاح مبادرته، موضحاً “كان لدي شك في جمع ما يكفي من المساعدات لنتمكن من نقلها”.
لكن المواد الإغاثية التي وصلته كانت على عكس شكوكه، ونقل عن “سيلكا لينديناو” موظفة البريد بمدينة” بادفراينفالديه” قولها:” تصلنا الطرود من كاسل ومن ميونخ وهامبورغ ومن جميع أنحاء ألمانيا “.
وذكر صاحب المبادرة بأن المواد الإغاثية التي وصلت بعد إطلاق المبادرة بأيام فقط على وسائل التواصل الاجتماعي،” تؤكد على الرغبة العارمة في المساعدة، كما لو أن الناس ينتظرون من يقوم بهذه المبادرة”.
وهذه الأيام يتم تجميع المساعدات في مستودع كبير على مشارف مدينة “بادفراينفالديه” حيث تقوم 12 امرأة على فرز ملابس الأطفال وأحذية وبطانيات وخيم، في حين يقوم” شتاينرت” عبر هاتفه المحمول بالتنسيق من أجل توزيع ما تم فرزه. كما أن وأول شاحنة محملة بالمستلزمات الإغاثية في طريقها إلى الجزر اليونانية.
وتعليقاً على هذه المبادرة، قالت المتحدثة باسم مجلس اللاجئين في مقاطعة “براندبورغ” أن تقوم مبادرات فردية بمهام حكومية دليل على فشل الحكومات الأوروبية”.
ويعيش المهاجرون على الجزر اليونانية أوضاعا مأساوية، إذ تشهد هذه المخيمات اكتظاظا هائلا، وسوء الأحوال الجوية يزيد مأساة المهاجرين.
وبحسب بيانات وزارة الحماية المدنية في اليونان، فإن أكثر من 4 آلاف لاجئ يفترشون الأرض للنوم في الشتاء.