اخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أظهرت بيانات صدرت اليوم الجمعة، عن مكتب الإحصاءات الألماني، أن اقتصاد البلاد شهد ركودا في الربع الثاني مقارنة بالربع السابق من العام، مشيرا إلى أن هذا التراجع جاء بعد تعرّضه إلى كساد في الشتاء.
النمو الصفري لأكبر اقتصاد أوروبي خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو/تموز، يأتي متماشيا مع أول تقديرات نُشرت في أواخر الشهر نفسه، والتي أظهرت انكماش الناتج المحلي الإجمالي المعدل 0.2% على أساس سنوي في الربع الثاني.
وبحسب البيانات الصادرة فقد تراجع النشاط الاقتصادي 0.4% على أساس فصلي في الربع الأخير من عام 2022، وبنسبة 0.1% في الربع الأول من عام 2023.
وعادة ما يُعرف الركود على أنه انكماش على مدى ربعين متتاليين.
أيضا، حقق استهلاك الأسر نموا صفريا في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، وارتفع الإنفاق الحكومي 0.1%، وفقا لمكتب الإحصاءات.
وكان البنك المركزي الألماني قد توقع في تقريره الشهري الصادر بداية هذا الأسبوع، أن يظل الناتج الاقتصادي من دون تغيير إلى حد كبير مرة أخرى في الربع الثالث، .
تقرير المركزي ذكر بأن من شأن سوق العمل القوية وزيادة الأجور بشدة وانحسار التضخم أن تزيد من الاستهلاك الخاص، لكن الإنتاج الصناعي سيظل ضعيفا بسبب تباطؤ الطلب الأجنبي.
ارتفاع نسب البطالة وزيادة في الوظائف الشاغرة
على صعيد متصل، أكد تقرير تحليلي صدر عن معهد (IW Köln) الألماني وأشرف عليه باحثو المعهد الرائد في البحوث الاقتصادية: “وجود عوامل مختلفة تجعل من الصعب الحد من اتساع رقعة البطالة في البلاد، على الرغم من توافر الوظائف الشاغرة”.
ووفقا لتقرير المركزي الألماني الصادر أمس الأول الأربعاء، فإن أرقام البطالة تزداد حاليا في البلاد، بالتزامن مع ارتفاع بشكل كبير وغير عادي في عدد الوظائف الشاغرة.
يقول التقرير إن عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا بلغ في يوليو/تموز الماضي 2.6 مليون شخص، مشيرا إلى أن هذا الرقم يشكل زيادة قدرها نحو 150 ألف شخص مقارنة.
اقرأ أيضا: دراسة: شركات أكبر اقتصاد أوروبي تواجه نقصا حادا في اليد العاملة
وبلغ عدد المتعطلين عن العمل في يوليو الماضي 2.6 مليون، أي أعلى بنحو 150 ألف متعطّل عن العمل مقارنةً بشهر يونيو/حزيران.
كما تشير الإحصاءات إلى أنه سيكون ثمة ما يقارب 900 ألف شخص سيعانون البطالة الجزئية خلال الأشهر المقبلة هذا العام.
