أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
اتهمت عشرات المنظمات الإنسانية، الحكومة الإيطالية بعرقلة عمل سفن البحث والإنقاذ في البحر المتوسط، وبالتالي تعريض حياة المهاجرين للخطر.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر أمس الأول الأثنين، عن 56 منظمة إنسانية غير حكومية، وجهته إلى الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإيطاليا.
بحسب البيان، فإن “إيقاف سفن الإنقاذ يعني مزيدا من الوفيات في البحر”، ودعت إلى وقف عاجل للوائح غير الشرعية التي أدخلتها إيطاليا لعرقلة سفن الإنقاذ الإنسانية.
وطلبت المنظمات بضرورة إطلاق سراح جميع سفن الإنقاذ فورا، وإلغاء القانون الإيطالي الذي يقيد أنشطة المنظمات غير الحكومية في البحث والإنقاذ وسط البحر المتوسط.
وخلال الأيام الأخيرة، أدت العوائق الإدارية إلى منع سفينة “أورورا”، التابعة لمنظمة “سي ووتش”، من الرسو في لامبيدوزا وليس في تراباني.
كذلك سفينة “أوبن أرمز”، التي سيتعين عليها البقاء في ميناء كارارا لمدة 20 يوما، إضافة إلى سفينة “سي أي 4″، التي لن تتمكن من مغادرة ميناء ساليرنو لنفس العدد من الأيام.
وأكدت المنظمات الإنسانية في البيان:”نرسل تحذيرا عاجلا إلى الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بأنه إذا استمرت عرقلة المساعدات الإنسانية في البحر، فمن المرجح أن نشهد انخفاضا كبيرا، أو حتى عدم وجود، لسفن البحث والإنقاذ المدنية وسط المتوسط بحلول نهاية العام الجاري”.
ووفقا للبيان، فإن”النتيجة ستكون في النهاية خسارة المزيد من الأرواح، لأن عرقلة جهود الإنقاذ المدنية لن تثني الأشخاص عن محاولة عبور البحر”.
كما طلبت المنظمات بضرورة “إطلاق سراح جميع سفن البحث والإنقاذ المدنية بشكل فوري، وإسقاط أي غرامات ناجمة عن القانون الإيطالي الجديد”.
أيضا دعت إلى “إلغاء القانون الإيطالي الذي يقيد أنشطة المنظمات غير الحكومية في البحث والإنقاذ في وسط البحر المتوسط فورا”، مؤكدة أنه “بدلا من ذلك ينبغي أن يصبح القانون البحري الدولي وقانون حقوق الإنسان الإطار لجميع العاملين في البحر”.
من جانبها، أصدرت منظمة “سي ووتش” ما أسمته تحذيرا عاجلا قالت فيه إن “سفن المنظمات غير الحكومية قد تختفي بحلول نهاية العام”.
وتابعت:”التخريب المستمر لعمليات الإنقاذ البحري المدني يؤدي بلا توقف إلى اختفاء سفن الإنقاذ في البحر المتوسط. وهذا الهجوم يستهدف الأسطول المدني في حد ذاته”.
وكانت وزارة الداخلية الأيطالية قالت في تقرير أصدرته أغسطس/آب الجاري، إن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا الأراضي الإيطالية خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري ازداد بشكل كبير.
وأوضحت أن 100 ألف و938 مهاجرا وصلوا إلى شواطئ البلاد الجنوبية، ما بين 1 يناير/كانون الثاني و31 يوليو/ تموز الماضيين.
اقرأ أيضا: قبارصة يعتدون على مئات المهاجرين السوريين.. ورئيس البلاد يدين
وأشارت إلى أنه مقارنة نفس الفترة من العام الماضي فقد تضاعف العدد، موضحة أن العدد كان نحو 48 ألفا و295 مهاجرا في الأشهر السبعة الأولى عام 2022
يذكر أن إيطاليا تعد أحد أهم نقاط وصول المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط من شمال إفريقيا، في رحلة محفوفة بالمخاطر، وذلك هربا من الفقر والصرعات.
