أخبار العرب في أوروبا – تونس
قال خفر السواحل التونسي إنه اعترض أكثر من 2500 مهاجر واعتقل العشرات من مهربي البشر في أعقاب حملة واسعة النطاق بدأت نهاية الأسبوع الماضي واستمرت 4 أيام في منطقة صفاقس الساحلية.
الحملة الأمنية الكبيرة في صفاقس وهي نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين المتجهين من تونس إلى إيطاليا، جاءت بأوامر من الرئيس قيس سعيد.
وقالت السلطات أمس الأول الثلاثاء، إنه تم اعتراض 2500 مهاجر كانوا ينوون عبور البحر باتجاه أوروبا، مؤكدة أنه تم اعتقال عشرات المهربين، ومصادرة عشرات القوارب.
وبحسب السلطات فقد شارك في العملية مئات من قوات الأمن مدعومين بوحدات مكافحة الإرهاب والطائرات والكلاب البوليسية.
وأكدت أن هذا التحرك جاء بناء على “أوامر من الرئيس قيس سعيد”، الذي شدد على أن “تدفق المهاجرين غير مقبول”، في إشارة إلى ما تواجهه جزيرة لامبيدوزا الإيطالية من أعداد قياسية من المهاجرين الوافدين إلى سواحلها على متن قوارب صغيرة، قادمين من سواحل شمال أفريقيا، وخاصة من سواحل صفاقس التونسية.
في السياق، نشرت الصفحة الرسمية لإدارة الحرس الوطني التونسي على موقع فيسبوك، مقطعا مصورا قالت إنه “متابعة برية وبحرية للتصدي للمجتازين”، في إشارة للمهاجرين غير الشرعيين.
وأضاف في بيان، إنه تم إلقاء القبض على 62 مهربا للبشر ومصادرة عشرات القوارب خلال العملية الأمنية.
اقرأ أيضا: فرنسا تؤكد رفضها استقبال مهاجرين من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية
وكان قد وصل إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية نحو 10 آلاف مهاجر في غضون أيام قليلة خلال الأسبوع الماضي.
هذا التدفق وجه ضربة لمصداقية رئيسة الوزراء اليمينية جيورجيا ميلوني، التي فازت بمنصبها العام الماضي متعهدة بالحد من الهجرة غير الشرعية.
وبحسب مسؤولين بوزارة الداخلية التونسية فإن خفر السواحل التونسي انتشل 920 جثة لمهاجرين غرقى قبالة سواحله في الفترة من 1 يناير/كانون الثاني إلى نهاية أغسطس/ آب من العام الجاري 2023.