ألمانيا: خاص
افتتح في مدينة ميونخ الألمانية معرض “I See Souls” للصور الفوتوغرافية، حيث ينقل لقطات حية بكامل تفاصيلها عن معيشة السوريين في مخيمات اللجوء في لبنان.
المعرض ومعناه بالعربي” أرى النفوس” نظمه الناشط الألماني في مجال حقوق الإنسان” Martin Schnitzer”، ويضم صوراً التقطها المصورة الفوتوغرافية الألمانية “Anne Kaiser” من عدة مخيمات للاجئين في لبنان، حيث يعاني اللاجئون هناك أوضاعاً إنسانية صعبة.
ويهدف المعرض لدعم الأطفال اللاجئين في لبنان، من أجل التعليم ومستقبل أفضل لهم، خاصة أنهم كانوا من أكثر من المتضررين من الحرب التي تشهدها بلادهم منذ تسع سنوات متواصلة، وكثير منهم لم يعرف سوى المخيمات منذ أن خرج للحياة.
المعرض الذي افتتح يوم الثلاثاء الماضي ويستمر لمدة شهر، في صالة “Schnitzer&Studio” وسط مدينة ميونخ، بدأ فعالياته بحفل موسيقى أحيته فرقة ” Ogaro Ensemble ” السورية التي تتخذ من ميونخ مقراً لها، حيث استمرت الفرقة بالعزف والغناء لمدة ثلاث ساعات متواصلة على وقع أغاني إنسانية وعاطفية.
الفنانة التشكيلية السورية “سلام قطيفان” كانت أحد المدعوين لحفل الافتتاح، قالت في حديث لموقع “أخبار العرب في اوروبا”: ” ذهلت بالوضع المزري للسوريين في مخيمات لبنان … اللقطات كانت محزنة ومبكية، نقلت مأساة اللاجئين في المدارس والمراكز الطبية والإغاثية والخيم”.
وأضافت: “رغم الصور التي نشاهدها في الإعلام، لكن ما شاهدته في المعرض كان أثره أقوى، سيما أن الصور سلطت الضوء على الشريحة الأضعف من اللاجئين، وهم الأطفال “.
وفيما يخص الحضور أكدت “قطيفان” أن” الحضور كثيفاً ومشرفاً من السوريين والألمان وحتى من جنسيات مختلفة مقيمة في المدينة”، لافتة إلى أنه تم توزيع بروشورات تبرع على الحضور لصالح الأطفال في مخيمات اللجوء في لبنان.
المعرض ضم قاعتين، الأولى عرضت فيها أدوات منزلية مصنوعة يدوياً من قبل النساء اللاجئات، إضافة لمنسوجات يدوية وحلوى كذلك من صنع اللاجئات، فيما ضمت القاعة الثانية مجموعات من صور اللاجئين السوريين.
تقول ” قطيفان” :”تم بيع الكثير من الصور والمأكولات والأعمال اليدوية، بالإضافة للتبرعات النقدية وجميعها ذهبت لصالح الأطفال السوريين في المخميات وللتعليم حصراً”، مشيرة إلى أن الصور طبعت على ألواح ألمنيوم بأسلوب غرافيكي جميل .
ويتواجد في لبنان عشرات المخيمات التي تؤوي مئات آلاف اللاجئين في ظروف تعد الأسوأ، مقارنة مع غيرهم من اللاجئين السوريين في دول مجاورة .
وتزداد معاناتهم مع قدوم فصل الشتاء، سيما أن أغلب تلك المخيمات أقيمت في مناطق جبلية والطقس فيها بارد جداً ويتساقط الثلج مرات عديدة خلال الشتاء، فضلاً عن غياب أي تعاون من قبل السلطات اللبنانية ودور خجول من قبل المنظمات الإنسانية الدولية.