أخبار العرب في أوروبا – اليونان
أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن عمليات إبعاد مهاجرين قسرا في اليونان باتت “القاعدة”، مشيرة إلى أن هذا يأتي في إطار سياسات الاتحاد الأوروبي التي تتغاضى عن العنف بحق الأشخاص المحتاجين للمساعدة.
وقالت المنظمة الخيرية في تقرير أصدرته اليوم الخميس، إن”فرق أطباء بلا حدود شهدت كيف أصبحت عمليات الإعادة القسرية أمرا طبيعيا، والغياب الصارخ للحماية للأشخاص الباحثين عن الأمان في اليونان”.
وأكدت أنه”على الرغم من الأدلة الواسعة والموثوقة، فشلت السلطات اليونانية والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات”.
واعتبرت أن الوضع على حدود أوروبا “هو نتيجة سياسات الاتحاد الأوروبي التي تتغاضى عن العنف المستمر ضد الأشخاص المحتاجين (لإغاثة) وتسمح به”.
ورغم وثائق وتقارير عديدة عن عمليات إبعاد قسرية عنيفة في البحر والبر “هناك افتقار واضح وطويل الأمد للمساءلة في اليونان وأوروبا”، وفقا لتقرير المنظمة.
وذكرت المنظمة في التقرير أنها سجلت شهادات عن “أعمال عنف واعتداءات جسدية وتعرية أشخاص لتفتيشهم وتفتيش جسدي تدخلي لأطفال ونساء ورجال” من جانب عناصر وأشخاص ملثمين لم تعرف هوياتهم.
وقالت المنظمة الخيرية إنها قدمت مساعدات طبية طارئة لنحو 8 آلاف شخص في السنتين الماضيتين، من بينهم أكثر1500 طفل.
وكان قد دخل عشرات آلاف المهاجرين، غالبيتهم من سوريا وأفغانستان وباكستان إلى اليونان في السنوات القليلة الماضية من الحدود البحرية والبرية مع تركيا.
اقرأ أيضا: لمنع دخول المهاجرين.. التشيك تمدد إجراءات ضبط الحدود مع سلوفاكيا
وخلال الفترة الأخيرة، عززت السلطات اليونان دورياتها في بحر إيجه بمساعدة الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتيكس).
وفي يونيو/حزيران الماضي، غرق مركب صيد قديم ومتهالك ومحمل بأكثر من طاقته قبالة بيلوس بجزر بيلوبونيز، ما أدى إلى مقتل 82 شخصا وفقدان قرابة 560 شخصا.
بعد هذه الحادثة، رفع 40 شخصا من الناجين دعوى مشتركة ضد السلطات اليونانية لعدم اتخاذها الاجراءات المناسبة لإغاثة المركب.