أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
اهتزت فرنسا على وقع فضيحة مدوية لعضو في مجلس الشيوخ الفرنسي، متهم بتخدير نائبة في البرلمان الأوروبي والاعتداء عليها جنسيا.
وأفادت تقارير إعلامية فرنسية، اليوم الجمعة، أن الشرطة قامت، الأربعاء، باعتقال السيناتور جويل غيريو في منزله بباريس للاشتباه في قيامه بتخدير نائبة بهدف الاعتداء عليها.
وقالت إن إحدى البرلمانيات تقدمت بشكوى تتهم فيها السيناتور بتخديرها دون علمها.
ووفقا للمصادر فإن الأحداث المزعومة وقعت ليلة الثلاثاء الماضي في منزل السيناتور غيريو بباريس.
ونقلت عن ممثلي الادعاء، قولهم، إن السيناتور الوسطي من غرب فرنسا، محتجز بتهمة “إعطاء شخص دون علمه مادة من شأنها أن تقلل من حكمه أو ضبط النفس لارتكاب جريمة اغتصاب أو اعتداء”.
وأكد ممثلو الادعاء بأن “غيريو” البالغ من العمر 66 عاما اعتُقل واحتُجز بموجب قواعد التلبّس التي تسمح للشرطة بتجاوز حصانته البرلمانية.
في هذا السياق أوضحت إذاعة (RMC) الفرنسية- أول من نشر القصة- أن الشرطة فتشت مكتبه ومنزله، حيث أكد ممثلو الادعاء أنهم عثروا على المادة المخدرة.
أضافت الإذاعة بأن المرأة ادخلت المستشفى على الفور لإجراء الفحوصات، حيث تم أخذ عينات كشف تحليلها عن وجود مادة مخدرة في جسدها.
ووفقا لمكتب المدعي العام في باريس، فإن هذه الجريمة يعاقب عليها بالسجن 5 سنوات وغرامة قدرها 75 ألف يورو.
وكانت الشرطة اعتقلت السيناتور غيريو مساء الأربعاء حوالي الساعة 6 مساءً. وتم وضعه في حجز الشرطة بالدائرة الثالثة في باريس، وتم التعامل مع القضية بالجرم المشهود.
إلى ذلك، وصف الادعاء الضحية بأنها “امرأة قدمت شكوى”، وقالت عدة مصادر مطّلعة على القضية لوكالة “فرانس برس”، إنها كانت سابقا نائبة في الجمعية الوطنية في مجلس النواب (وحاليا عضو في البرلمان الأوروبي)، موضحة أن الاثنين لا تربطهما أية علاقة.
وقال ريمي بيير دراي محامي السيناتو، إن “حقيقة القضية بعيدة جدا عن التفسير غير اللائق الذي يمكن استنتاجه من قراءة التقارير الصحفية الأولية”.
وأضاف:”مندهش من عدم تسريب اسم الضحية، على عكس اسم موكلي”.
إلى ذلك، قال وزير البيئة كريستوف بيشو، وهو شخصية بارزة في حزب “هورايزونز” الذي ينتمي إليه غيريو، الجمعة، لقناة “فرانس إنتر”، إنه “بالطبع لن يتمكن من البقاء إذا كان هناك أدنى شك حول إدانته”.
وأضاف بيتشو بأن غيريو “سيتعين عليه مواجهة العواقب إذا كان أقل ما يقال صحيحا”.
يشار إلى أن السيناتور المتهم كان في الأصل مصرفيا، وهو عضو في مجلس الشيوخ منذ عام 2011، ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والعسكرية في المجلس.