أخبار العرب في أوروبا – السويد
خلص علماء من السويد وألمانيا في دراسة قاموا بها مؤخرا إلى أن السويد ودول في شمال أوروبا خاصة الجزء الشمالي، قد تصبح غير صالحة لسكن الإنسان خلال المستقبل القريب، وذلك بسبب تغيرات سريعة في المناخ.
بحسب الخبراء فإن السويد وشمال أوروبا بشكل عام سوف تكون الحياة فيها مستحيلة إذا توقف تيار الخليج، وهو ما يحدث الآن تدريجيا ولكن لم تصل نتائجه للسويد.
وتيار الخليج هو من التيارات الدافئة القادمة من مياه الخليج المكسيكي، والذي يرفع درجات الحرارة في السويد من وقت لآخر في الصيف .
لكن وفقا لتوقعات علماء المناخ، يبدو أن هذا الطقس الدافئ الذي يزداد حرارة ودفئ بسبب اختلال الميزان البيئي لن يستمر طويلا وسيتحول لموجات طقس شديد البرودة، ما يجعل الحياة داخل السويد مستحيلة.
العلماء ارجعوا سببها لتغيرات المناخ التي أثرت على سرعة مياه الخليج ما أدى لتباطؤ سرعتها.
في هذا السياق يقول عالم المناخ السويدي “يوهان روكستروم” إن “تيارات خليج المكسيك الدافئة هي التي تصنع المناخ المعتدل داخل السويد، لكن مع اختلال التوازن البيئي حاليا يزداد تيار الخليج سخونة وحرارة ودفئ فتصل السويد الحرارة، ولكن في مرحلة متقدمة خطيرة من التغير المناخي سوف يتوقف تيار الخليج كاملا”.
وأضاف:”بدون هذا التيار ستنخفض درجات الحرارة بشكل كبير، وسيصبح الطقس داخل السويد شديد البرودة مع تساقط مستمر للأمطار، ولن تكون السويد صالحة لسكن الإنسان”.
وتابع:”ربما لا يشعر أغلبنا بهذا في الوقت الحالي بهذا الخطر، ولكن الوضع في المستقبل خطير جدا و مقلق جدا بالنسبة للمجتمع السويدي، وجميع الأنظمة الحيوية داخل الدولة”.
ويشير البحث العلمي التي أشرف عليها العالم السويدي ”روكستروم” التابع لمعهد أبحاث المناخ في بوتسدام بألمانيا، إلى السبب الرئيسي لهذه التقلبات هي عبث الإنسان في الطبيعة الذي أدى إلى لتغير المناخ، حيث سيبدأ الإنسان في خسارة الأرض تدريجيا وسوف تكون البداية من شمال أوروبا السويد واسكندنافيا.
كما يؤكد البحث أن ارتفاع في درجات الحرارة وذوبان الجبال الجليدية داخل البحار، والتي توالت على أعقابها تغيرات أخرى في درجة ملوحة مياه البحار والمحيطات وخلل في كثافة المياه، والتي تسببت في تغير حركه وسرعة تيارات المياه بشكل عام وتيارات الخليج بشكل خاص والتي أصبحت أقل سرعة.
كما أكد البحث بأن سرعة تيار الخليج قد انخفضت إلى أقل مستوى لها منذ 1600عام، لكن الباحثين لم يتمكنوا من معرفه الآثار الجانبية على المدى الطويل لهذا الانخفاض، بسبب قله المعلومات المؤكدة والموثوق منها.
اقرأ أيضا: فرنسا تختبر صاروخا باليستيا بنجاح
ولم يشر العلماء بالتحديد إلى الفترة التي يمكن أن يصبح السكن في السويد مستحيلا، لكنهم أكدوا أنه خلال فترة قصيرة ضمن منظور تغير المناخ، وهي فترة تعد ما بين عقود وأكثر من ذلك.
لكن الكثير من الدراسات والابحاث خلصت إلى أن تأثير تغير المناخ في أوروبا والعالم بدأ بالفعل، لاسيما خلال السنوات الماضية والذي بدأ بالظهور خلال فصول الصيف، حيث كان صيف العام الماضي لاهبا بشكل غير مسبوق على مستوى العالم.
كذلك، فقد أكدت العديد من الدراسات بأن التأثير الكارثي لتغير المناخ في العالم وخاصة بأوروبا سيبدأ من عام 2050.
