أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أفادت صحيفة “لوفيغارو” أمس الثلاثاء، أن محكمة في مدينة نانت غرب فرنسا، بدأت النظر في نزاع داخل عائلة فرنسية-مغربية حول جنازة أحد أقاربها المتوفى.
بحسب الصحيفة، فإن المعني بالأمر والذي كان يعيش في فرنسا منذ عام 1981، توفي في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عن عمر 64 عاما، دون أن يعرب عن رغبات محددة في جنازته.
لكن هذا أدى إلى خلاف بين بناته وشريكته السابقة الفرنسية الذين يعيشون في فرنسا ويفضلون حرق جثته، وأخيه وأخواته في المغرب، الذين يريدون إعادة جثمانه إلى وطنه لتشييع جنازة في مسقط رأسه وفق الشعائر الإسلامية.
خلال جلسة المحكمة، قال أقاربه المغاربة، بمساعدة رجل دين مسلم، إن المتوفى كان دائما منغمسا في الثقافة العربية الإسلامية.
وأكد بأن الرجل حافظ على علاقات قوية مع بلده الأصلي، ورأوا أنه يجب أن يدفن على الطريقة الإسلامية.
لكن بنات الرجل وشريكته السابقة اعتبرن أنه لم “مسلما ملتزما”، مدعيات أن والدهم أعرب عن رغبته في حرق جثته ونثر رماده في البحر.
وتقول “لوفيغارو” إنه بعد الاستماع إلى الجميع، لم تجد المحكمة أدلة كافية على أن المتوفى أنه أراد الدفن في المغرب أو عارض حرق الجثة.
لذلك، حددت المحكمة أن البنات والشريكة السابقة باعتبارهما الأشخاص الأكثر ملاءمة لاتخاذ قرار بشأن ترتيبات الجنازة.
اقرأ أيضا: دراسة: 80% من السويديين يفضلون حرق جثثهم بعد الموت
لكن ممثل شقيق وأخوات المتوفى، أكد أنهم سيستأنفون هذا القرار.
جدير بالذكر أن الكثير من الدول الأوروبية ومنذ عدة عقود تقوم بحرق جثث الموتى بناء على طلب الشخص قبل وفاته، لكن في حالات معينة كأن يكون وحيدا بدون عائلة أيضا تقوم البلديات بحرق الجثث بعد مرور أسبوع.
وتتمثل عملية الحرق في فرنسا والدول الأوروبية من خلال وضع الميت في صندوق خشبي بفرن ذي لهب قوي تصل فيه درجة الحرارة إلى 1200 درجة مئوية، وهي حرارة كافية لحرق الجثة تماما ويستغرق ذلك حوالى ساعة ونصف، ويمكن لأسرة المتوفى أن تحضر إدخال الجثة للفرن.