أخباردول ومدن
أخر الأخبار

قبرص تعلق دراسة طلبات لجوء السوريين

أخبار العرب في أوروبا- قبرص

أعلنت الحكومة القبرصية، أمس السبت، عزمها تعليق دراسة ومعالجة جميع طلبات اللجوء المقدمة من السوريين.

وقالت الحكومة في بيان، إن السبب وراء هذا الإجراء يأتي “بسبب استمرار وصول أعداد كبيرة من طالبي اللجوء القادمين من سوريا” هربا من الحرب، على متن قوارب تنطلق غالبيتها من السواحل اللبنانية.

وأوضحت بأن “التعليق يرجع في جزء منه إلى الجهود المستمرة لدفع الاتحاد الأوروبي على إعادة تصنيف بعض مناطق البلاد- التي مزقتها الحرب- كمناطق آمنة، ما يسمح بعمليات الإعادة إليها”.

وجاءت هذه الخطوة في أعقاب زيارة الرئيس القبرصي “نيكوس خريستودوليدس” إلى لبنان الأسبوع الماضي، بهدف حث السلطات هناك بوقف مغادرة مراكب طالبي اللجوء من شواطئها.

كما تأتي الزيارة وهذا القرار من قبل الحكومة القبرصية، في ظل ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين إلى قبرص بمقدار 27 ضعفا حتى الآن في هذا العام، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وكانت قبرص وقعت مع لبنان اتفاقا يقضي بإعادة السلطات القبرصية المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الجزيرة من لبنان.

لكن وزير الداخلية القبرصي “كونستانتينوس يوانو” قال إن لبنان يرفض الالتزام بجزئه من الاتفاق بسبب الضغوط الداخلية.

ومنذ فترة دأبت قبرص على مناشدة شركائها في الاتحاد الأوروبي إعلان مناطق في سوريا آمنة، الأمر الذي قد يسهل عودة المواطنين الفارين إلى تلك المناطق.

وقال وزير الداخلية يوانو الشهر الماضي إن”الوضع يزداد سوءا تدريجيا، وفي الأيام القليلة الماضية شهدنا تدفقا من قوارب بالية ولاجئين يعرضون حياتهم للخطر”.

وتابع يوانو للإذاعة الرسمية القبرصية عن زيادة أعداد الوافدين “كل المؤشرات توحي بأن ذلك سيستمر”، مؤكدا بأن “قبرص تريد أيضا أن تكون مساعدات الاتحاد الأوروبي للبنان مشروطة بوقف تدفق المهاجرين”.

وبحسب الوزير فإن تجار البشر “يعطونهم فقط بوصلة مضبوطة على 285 درجة وطعاما وماءً ليوم واحد ثم ينطلقون”.

ووفقا لإحصاءات وزارة الداخلية القبرصية، فقد وصل نحو 2140 شخصا بالقوارب إلى قبرص (العضو في الاتحاد الأوروبي) في الفترة ما بين (1يناير/ كانون الثاني الماضي و 4 أبريل/ نيسان الجاري)، الغالبية العظمى منهم مواطنون سوريون غادروا من لبنان.

اقرأ أيضا: قبرص تدعو بروكسل لاتخاذ إجراءات تمنع تدفق لاجئين سوريين إلى أراضيها عبر لبنان

بينما وصل 78 شخصا فقط بالقوارب إلى الجزيرة القبرصية في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وتبعد قبرص نحو 185 كيلومترا غربي لبنان وسوريا، وزادت أعداد الوافدين إليها من البلدين العام الماضي 2023 بأكثر من أربعة أضعاف، مما فاقم مخاوفها من زيادة الأعداد إذا اتسعت رقعة التوتر في الشرق الأوسط.

وبحسب الحكومة القبرصية، فإن طالبي اللجوء يشكلون نحو 6% من سكان الشطر الجنوبي البالغ عددهم 915 ألف نسمة، وهي النسبة الأعلى في الاتحاد الأوروبي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى