وصل اغلب اللاجئين السوريين إلى ألمانيا خلال السنوات الماضية، بعد رحلة عبروا خلالها البحر وكانت رحلة محفوفة بالمخاطر.
ومن بين هؤلاء الشابة السورية “نجد بلوشي”،التي وصلت ألمانيا قبل خمس سنوات كلاجئة بعد أن ركبت مياه البحر المتوسط.
لكنها اليوم باتت تركب السفن في ألمانيا، بكامل إرادتها وهي في طريقها لتكون أول قبطانة في مدينة “تيغرنزيه”.
هذا ما ذكرت صحيفة ”ميركور”، الألمانية قبل أيام، مشيرة إلى “نجد” تقف على متن سفينة بجانب قبطان، في تدريبها اليومي في طريقها لتصبح قريباً وبشكل رسمي “قبطانة”.
وتقول الصحيفة إن “نجد” بقي لها ثلاثة أسابيع فقط، بعدما أنجزت عام من مدة تدريبها، ثم سيسمح لها بارتداء قبعة القبطان لأول مرة.
وتشير إلى أن “نجد” تتحدث نجد اللغة الألمانية بصورة ممتازة منذ فترة طويلة، وهي التي غادرت منزلها في حلب عام 2014، حين كان الجميع في ذلك الوقت يعيشون في خوف دائم من معارك الحرب.
ونقلت الصحيفة عن الشابة قولها :” أردت أن يكون طفلي في أمان، لهذا السبب هربت بمفردي أولاً، ثم لحقت بي أسرتي إلى بر أمان”.
و أكدت بأنها لم تواجه حتى الآن أي تعليق نقدي لكونها سورية، بل واجهت ذلك ذات مرة لأنها امرأة تعمل كقبطان.
وقالت” نجد” في هذا الصدد:”قال أحدهم لي إنه ليس متأكد من وثوقه بعمل امرأة كقبطان“، فكانت أجابتي له مع ابتسامة ودية: “لا تقلق ، لدينا أطواق نجاة على متن الرحلة”.