باتريك بيرجو: العربية لغة من لغات فرنسا
نظم معهد العالم العربي في باريس عروضا وفعاليات أدبية وفكرية متنوعة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
واختار القائمون على المعهد شعارا لهذه التظاهرة “العربية لغة من لغات فرنسا”، في إشارة إلى الأهمية التي تكتسبها اللغة العربية داخل النسيج الثقافي والاجتماعي في فرنسا حاليا.
واعتبر “باتريك بيرجو” المسؤول عن نسخة هذا العام للاحتفال باللغة العربية أن شعار هذه الدورة اختير بعناية وبشكل مقصود، كما أنه رسالة سياسية ردا على كل الأصوات العنصرية في فرنسا التي ما زالت تعادي اللغة العربية وتعتبرها لغة دخيلة على المجتمع الفرنسي، وترفض أن يتم تدريسها لأبنائنا في المدارس مثلها مثل باقي اللغات الحية.
وأضاف “بيرجو” أن اللغة العربية ليست لغة المهاجرين العرب كما يزعم بعض القوميين والعنصريين، بل هي لغة ذات جذور عميقة مرتبطة بتاريخ فرنسا، حتى قبل الحقبة الاستعمارية، حيث ترجع إلى بداية القرن الـ17 عندما قرر ملك فرنسا فرانسوا الأول تدريسها في مختلف المدارس والمعاهد الفرنسية.
بدوره، قال “جاك لانغ” مدير معهد العالم العربي وزير التربية والتعليم الفرنسي الأسبق إن العربية لغة كونية، وهي لغة الأدب والثقافة والعلم بامتياز، ويجب أن ندافع عنها باستماتة كبيرة لكي تحظى بالمكانة التي تليق بها في فرنسا.
وأضاف لانغ أن لغة الضاد يجب أن تدرس كلغة حية لكل الفرنسيين الراغبين بذلك، وليس فقط لأبناء الفرنسيين من أصول عربية أو مسلمة.
وتابع وزير التعليم الأسبق أن اللغة العربية تفتح آفاقا كبيرة للطلبة الفرنسيين على التعرف على حضارة كبيرة وثقافة عربية وإسلامية غنية جدا، حسب وصفه.
يذكر أن جاك لانغ كان طالب العام الماضي وزير التربية والتعليم الفرنسي “جان ميشيل بلانكر” بالإسراع في إصدار مذكرة وزارية تعطي أهمية قصوى لتعليم اللغة العربية إلى جانب اللغتين الإنجليزية والإسبانية كلغة ثانية للطلبة الراغبين في تعلمها في كل المدارس والمعاهد الفرنسية.