ساسة يرفضون مبادرة لبناء حمام سباحة للمسلمات في فرانكفورت
عبر عدد من السياسيين الالمان عن رفضهم مبادرة لبناء حمام سباحة للمسلمات في مدينة فرانكفورت.
وقال “أوفه بيكر” من الحزب “المسيحي الديمقراطي” وعضو مجلس الكنائس في فرانكفورت في تصريحات: “لا أؤمن بإنشاء حمام سباحة مستقل للمسلمين لأنه يتعارض تمامًا مع الاندماج، طبعا هناك جوانب دينية تمثل للبعض مسألة حرجة، خاصة عندما يتعلق الأمر بإظهار أجزاء عارية من الجسم، ومع ذلك، لا يتم حل هذا من خلال الفصل بين الجنسين”.
رئيسة مركز أبحاث الإسلام العالمي بجامعة فرانكفورت، “سوزانه شروتر” حذرت من أن مثل هذا المسبح قد يؤدي إلى التقوقع والعزلة. وتؤكد الباحثة المتخصصة في الإسلاموية.
وقالت: “في رأيي، هذا هو الطريق الخطأ، إذا اراد المرء أن يتعلم شيئا من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا، فعليه أن يفعل ما في وسعه لمنع الفصل بين الجنسين”.
“سابا نور شيما” رئيسة قسم التعليم في مؤسسة “آنه فرانك” التعليمية بمدينة فرانكفورت، ومن خلال عملها مع المدارس، ترى أن عروض السباحة المخصصة للسيدات فقط من الموضوعات التي تشغل اهتمام الفتيات. ومع ذلك، فهي متشككة أيضا تجاه هذه المبادرة الخاصة، حيث تقول: “هذا سيدعو للعزلة في المكان الخطأ… الاحتياج يمكن أن تلبيه المدينة، وليس أطراف خارجية”، موضحة أن تعزيز انعزال المسلمين سيشكل معضلة، وقالت: “هذا سيكون بمثابة السير في الاتجاه الخاطئ”.
وحسب وزارة الداخلية الألمانية فإن عدد المسلمين في ألمانيا يتراوح بين 4.4 و4.7 مليون مسلم وذلك بحسب الأرقام المسجلة في 31 ديسمبر 2015، مما يعني أن نسبة المسلمين في ألمانيا تراوحت بين 5.4 و5.7 بالمئة من السكان.
كشفت دراسة أعدها معهد أبحاث إيبسوس “Ipsos” أن الالمان يعتقدون أن نسبة المسلمين المقيمين في ألمانيا تزيد عن العشرين في المائة من مجمل السكان.