العملة النرويجية تنخفض إلى أدنى مستوىاتها منذ الثمانينات
انخفضت “الكرونة” النرويجية إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة عقود. وذكر المصرف النرويجي (Norges Bank)، وهو المصرف المركزي في البلاد، أن الكرونة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الثمانينيات مقارنة بعملات مثل اليورو والدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني.
وأُدرِِجَت الكرونة مطلع الأسبوع الجاري عند مستوى 112.24 نقطة على مؤشر (I-44) ، وهو مؤشر سعر الصرف ذو الأولية لدى المصرف النرويجي، “إنه أضعف مستوى منذ أواخر الثمانينات،” هذا ما قاله “ماگنة أوستنور”، استراتيجي العملات لدى مصرف (DNB Markets) الاستثماري النرويجي، لهيئة الإذاعة النرويجية (NRK) الحكومية، ويقيس مؤشر (I-44) قوة الكرونة مقابل عملات 44 عملة لأهم شركاء الرويج التجاريين.
يعد مؤشراً رئيسياً يتبناه المصرف المركزي حين يحدد أسعار الفائدة. ويشكل استمرار انخفاض الكرونة إلى مستوى ضعيف عواقب وخيمة على الأفراد الذين يتقاضون رواتبهم بالكرونة النرويجية عند سفرهم إلى الخارج، وكذلك على أسعار السلع الأجنبية.
ووفقاً لهيئة الإذاعة النرويجية، أظهرت أسعار الصرف يوم الثلاثاء الماضي الكرونة النرويجية عند 10.20 لليورو، 9.23 للدولار الأمريكي، و 12.01 للجنيه الاسترليني.
يشرح “أوستنور”: أن “الأمر أعلى تكلفة للنرويجيين الراغبين يالسفر لقضاء عطلة وبشراء سلع أجنبية، “لكن الأمر إيجابي بالنسبة لقطاع التصدير النرويجي بحيث سيصبح أكثر قدرة على المنافسة مقارنة بنظرائه الأجانب كون السلع النرويجية ستغدو أرخص” ، ويأتي انخفاض قيمة الكرونة إثر سلسلة من الأخبار السلبية التي يُعتقد أنها تؤثر على ثقة المستثمرين، بعد أن تمكنت العملة من تعزيز قدرتها في الفترة التي سبقت عيد الميلاد.
ويعتبر “أوستنور” تفشي فيروس كورونا في الصين واحداً من العوامل التي ساهمت في ضعف الكرون النرويجي، وأضاف أنه “ينبغي على النرويجيين أن يتعودوا على حقيقة أن الكرونة ستبقى عند هذا المستوى في المستقبل. الكرونة عند مستوى قياسي منخفض بالمقارنة مع الماضي لكن ذلك يتناسب تماماً مع وضع الاقتصاد النرويجي في الوقت الراهن.”
ووفقاً للمحلل المالي فقد “انخفضت قيمة تبادل للكرونة على مدى عدة سنوات، ولكن لا شك أن فيروس كورونا كان بمثابة نقطة محفّزة لذلك، لكن يجب أن تتقاسم شخصيات اقتصادية نرويجية اللوم إذ انعكس الأمر تباطؤ في النمو المحلي،