المانيا تسجل أول حالة تعافي.. جهود أوروبية لمواجهة “كورونا الجديد”
أتفق وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس في مدينة بروكسل البلجيكية، على ضرورة تنسيق العمل للحيلولة دون تفشي فيروس “كورونا الجديد”، مشددين على ضرورة اتخاذ التدابير التي من شأنها أن تسمح للسلطات بتحديد المسافرين الذين قد يكونوا قد تواصلوا مع أشخاص مصابين في الخارج.
وقال وزير الصحة الألماني “ ينس شبان”: “أعتقد بأن حالات الإصابة بالفيروس في العالم أكثر مما هو معلن” مشيرا ً إلى أن”الإحصائيات تتضمن فقط الحالات التي تظهر عليها الأعراض المرضية، بينما هناك الكثير من حالات الإصابة التي لا تظهر عليها الأعراض”.
ولفت الوزير الألماني إلى التفاوت الكبير بين حالات الوفاة المعلن عنها وعدد الإصابات.
وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي دعوا المفوضية الأوروبية إلى تقديم المساعدة بضمان أن تكون الدول الأعضاء لديها ما يكفي من المعدات الوقائية، في حال نقصها، وتقييم خطر نقص الدواء جراء غلق منشآت الإنتاج في الصين.
وناقش الوزراء “التدابير المحتملة” فيما يتعلق بالسفر، وضمان حرية الحركة داخل الاتحاد الأوروبي، وأكد وزير الصحة الكرواتي “فيلي بيروس” الذي ترأس المحادثات إن الاتحاد الأوروبي سيفكر في غلق الحدود إذا تطلب الأمر.
من جانبها قالت المفوضية الأوروبية إن “انتشار فيروس كورونا المستجد، مع تداعياته على الصحة العامةوالنشاط الاقتصادي والتجاري، خصوصا في الصين، يشكل خطراً جديداً سلبيا” على الاقتصاد في دول الاتحاد الأوروبي. موضحة أن “الافتراض الأساسي هو أن تفشّي الفيروس سيبلغ ذروته في الربع الأول مع تبعات عالمية محدودة نسبيا. لكن كلما استمر لمدة أطول، ازداد احتمال وجود تداعيات ثانوية”.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة المحلية بولاية بافاريا، جنوبي ألمانيا، أنها سمحت لأول حالة إصابة بفيروس “كورونا” من ضمن إجمالي 16 حالة، بمغادرة المستشفى امس الخميس .
وأوضحت الوزارة اليوم أن صاحب الحالة قد تعافى تماما، ولم يعد يمثل مصدرا للعدوى. وأضافت الوزارة أنه استوفى جميع المعايير لمغادرة المستشفى، وبينها عدة اختبارات سلبية لفيروس كورونا المعروف باسم “سارس-كوف2-” (كوفيد 19).
يشار إلى أن 13مريضاً آخرين في ألمانيا يخضعون للعلاج في ولاية بافاريا، جميعهم على صلة بشركة “فيباستو” لقطع غيار ومستلزمات السيارات التي جاء الفيروس إليها عن طريق موظفة صينية،إضافة إلى مصابين في مستشفى “فرانكفورت” الجامعي تم التحقق من إصابتهما بالفيروس بعد عودتهما من مدينة “ووهان” الصينية، التي تعد بؤرة تفشي كورونا.