أعلن وزير الداخلية الألماني “هورست سيهوفر” اليوم الجمعة إن بلاده ستعزز تواجد الشرطة في أنحاء البلاد لمواجهة التهديد “المرتفع جدا” من اليمين المتطرف، بعد مقتل تسعة أشخاص في جريمتين عنصريتين في مدينة هاناو الأربعاء.
وقال سيهوفر خلال مؤتمر صحافي في برلين إن “التهديد الأمني من التطرف اليميني ومعاداة السامية والعنصرية مرتفع جدا”، معلنا كذلك “تعزيز تواجد الشرطة” في المساجد ومحطات القطارات والمطارات وعلى الحدود.
وفي سياق متصل طالب الامين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي “لارس كلينغبايل “بإخضاع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي لمراقبة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، وذلك عقب الهجوم العنصري اليميني في مدينة هاناو الألمانية.
وقال كلينغبايل في تصريحات اعلامية :”هناك شخص أطلق النار في هاناو، لكن هناك آخرون أمدوه بالذخيرة، من بينهم بالتأكيد حزب البديل من أجل ألمانيا”.موضحاً أنه “يتعين على حزب أن يخضع لرقابة هيئة حماية الدستور، وعلى سلطات الأمن باتخاذ قرار عاجل في هذا الشأن”.
من جانبه وصف” هوبرتوس هايل” نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي “حزب البديل من أجل ألمانيا “اليميني المتطرف بأنه “مشعل حرائق فكرية”.
وقال “ هايل” الذي يعمل أيضاً وزيراً للعمل لوسائل الاعلام: “ علينا أن نقف بقوة في مواجهة اليمين، وعلينا دعم شامل لأسر ضحايا هجوم هاناو، وهم بحاجة إلى كامل تضامننا، لإنهم جزء منا، وسوف ندعمهم”.
أما صحيفة “فرانكفورتر روندشاو” الألمانية فقد كتبت في عددها الصادر اليوم الجمعة:”من الضروري الآن أن نرى أن التطرف اليميني هو الخطر الأكبر على المواطنين في هذا البلد، لأنه بينما يمارس يمينيون القتل، و يتزايد تمثيل متطرفين يمينيين في البرلمانات، ويعمل هؤلاء على الإضرار بالديمقراطية.
وأضافت الصحيفة أن “هناك حاجة الآن إلى مكافحة دفاعية كبيرة ضد التهديد اليميني، والتي تتضمن أن تعيد سلطات الأمن النظر (في كيفية التعامل مع هذا التهديد) وتركز بصورة أقوى على الشبكات اليمينية.
النائب الألماني من حزب الخضر كونستاتين فون نوتس في حديث لصحيفة هاندلس بلات الألمانية ربط بين هجوم هاناو وبين هجمات أخرى عنصرية مثل هجوم كرايستشيرش في نيوزيلاندا العام الماضي.
