وزير الداخلية الالماني لا يستبعد “إغلاق مدن بأكملها “
أكد وزير الداخلية الألماني “هورست زيهوفر” بأنه لا يتوقع نهاية سريعة لمكافحة فيروس “كورونا الجديد”، ولم يستبعد إغلاق مناطق أو مدن بأكملها لمواجهة انتشار العدوى.
وقال الوزير الاتحادي لوسائل إعلام محلية اليوم الأحد: “أتوقع أن يتوافر لدينا لقاح بحلول نهاية العام ،وإلى أن يحين ذلك الوقت يجب مكافحة فيروس كورونا بكل الوسائل التقليدية للحماية من العدوى، ويتعين علينا كسر سلاسل العدوى باستمرار”.
وأضاف”هورست” : “”هذا السيناريو سيكون الملاذ الأخير، وأنا بنفسي لم أعد أصافح أي شخص باليد، كإجراء احترازي، وذلك ليس له أي علاقة بعدم اللياقة”.
وكان وزير الصحة الألماني “ينز شبان” قد أجرى مشاورات أمس السبت مع خبراء شؤون الصحة من كافة الكتل الحزبية بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) بشأن تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
وكتب شبان على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أنه اطلع عبر مؤتمر هاتفي على التطورات المتسارعة التي حدثت في الأيام الثلاثة الماضية، مشيراً إلى أنه “سيعقد مجدداً اجتماع طارئ للجنة الشؤون الصحية بالبرلمان الاثنين. ومن المهم الاطلاع على الوضع على مستوى متجاوز للأحزاب”.
ومن المقرر عقد اجتماع طارئ لوزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الجمعة المقبل، وقال شبان في بيان لوزارته: “نحن على أعتاب وباء، في ألمانيا وأوروبا. هذا يتطلب تحركاً مشتركاً”.
يُذكر أن فيروس كورونا وصل إلى ألمانيا، اذ يوجد حالياً أكثر من 100 بحسب صحيفة “ميركور” الألمانية في عددها الصادر صباح اليوم الأحد. والولايات التي سجلت حالات إصابة في ألمانيا هي (شمال الراين- ويستفاليا، وبادن-فورتمبرغ، وبافاريا، وراينلاند-بفالتس، وهيسن، وهامبورغ، وشليزفيغ-هولشتاين) وأحدثها بريمن شمال البلاد.
وتعتبر منطقة “هاينزبرغ” في ولاية شمال الراين- ويستفاليا هي الأكثر تضررا في ألمانيا، اذ بلغ عدد حالات الإصابة فيها حتى الآن 38 حالة، وقررت إحدى المدارس الابتدائية في مدينة بون الألمانية أمس السبت إغلاق أبوابها لمدة أسبوعين اعتباراً يوم غد الاثنين عقب إصابة أحد العاملين بها بفيروس كورونا المستجد.
