البلديات تحذر والسياسيون يطالبون بالتدخل الفوري.. المانيا تتخوف من موجة لجوء
طالب “نوربرت روتغن”رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، بإعادة النظر في اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع تركيا حول اللاجئين.
وقال المسؤول الألماني في حوار مع القناة الألمانية الأولى (ARD) صباح اليوم الاثنين : “إما أن نساعد نحن الأوروبيون – اللاجئين الذين هم في تركيا بالتعاون معها، أو يأتي إلينا اللاجئون الذين أجبروا على النزوح”. مطالباً بنسخة جديدة من الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وتقديم مساعدة مالية “عاجلة جدا” للاجئين في تركيا.
من جانبه دعا” أرمين لاشت”، المرشح لرئاسة حزب المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” المسيحي الديمقراطي إلى ضرورة تضافر الجهود الاوربية والتعاون من أجل تخفيف حدة الوضع بالنسبة لأزمة اللاجئين على الحدود التركية-اليونانية.
وقال “لاشت” الذي يشغل منصب رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا غربي ألمانيا: إن “أوساط السياسة الخارجية الأوروبية ومنسق الشؤون السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يجب أن يؤثروا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال الأيام القادمة من أجل التوصل لحلول إنسانية”.
وطالب “لاشت “ بالحيلولة دون أن “يتم استخدام اللاجئين كوسيلة ضغط مثلا ضد ألمانيا وأوروبا”. مشيراً إلى أن “روسيا وتركيا بصفة خاصة يمثلان أطرافا فاعلة خارجية “تتسبب في تهيئة وضع حول إدلب ينشأ عنه حركات لجوء جديدة”.
وفي سياق متصل حذرت البلديات في ألمانيا من تكرار أزمة العام 2015 وطالبت الاتحاد الأوروبي بإعادة تفعيل اتفاقية اللجوء مع تركيا.
وقال رئيس اتحاد المدن والبلديات في ألمانيا، غيرد لاندسبيرغ، “: “يجب عدم تكرار ما حدث عام 2015. فهذا يتجاوز طاقة البلديات، اذ أن اندماج اللاجئين الذين أتوا إلى ألمانيا من قبل لم ينته بعد”.
وشدد “لاندسبيرغ “على ضرورة تواصل الاتحاد الأوروبي مع تركيا “بسبب الأوضاع الراهنة يجب على الاتحاد الأوروبي إعادة تفعيل اتفاقية اللجوء بسرعة مع تركيا، وتقديم المزيد من المساعدات إذا تطلب الأمر ذلك”.
في حين طالبت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر في ألمانيا، “كاترين غورينغ إيكاردت” باستقبال لمزيد من اللاجئين، وقالت في تصريحات لصحيفة “زاربروكر تسايتونغ” الألمانية الصادرة اليوم الاثنين، هناك الكثير من البلديات “التي لديها الإمكانية وأعلنت استعدادها لاستقبال مزيد من اللاجئين. يجب أن نستغل ذلك”.
وأضافت البرلمانية الألمانية “اللاجئون في تركيا يحتاجون لمساعدات الاتحاد الأوروبي” والتصعيد الحالي في شمال غربي سوريا سيدفع آلافا آخرين للنزوح. مطالبة بإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والحكومتين البلغارية واليونانية بشأن أزمة اللاجئين الجديدة.
هذا وكانت تركيا قد أعلنت فتح حدودها أمام اللاجئين باتجاه الاتحاد الأوروبي، وعلى إثر ذلك عززت اليونان وحداتها بطول الحدود مع تركيا. وحسب بيانات الأمم المتحدة، فهناك نحو 13 ألف مهاجر عالقين على الجانب التركي في ظل جو بارد، بينما تفيد التقارير الأولية بأن الوضع على الحدود البلغارية التركية هادئ.