بحضور الرئيس والمستشارة.. تأبين ضحايا هجوم هاناو في المانيا
أخبار العرب في أوروبا – المانيا
أحيت ألمانيا ذكرى مرور أسبوعين على هجوم هاناو، الذي نفذه مسلح تابع لجماعة يمينية متطرفة معادية للأجانب، أسفر عن مقتل 9 أشخاص.
وحضر حفل التأبين كل من الرئيس الألماني، “فالتر فرانك شتاينماير”، والمستشارة الألمانية، “أنجيلا ميركل” ورئيس وزراء ولاية هيس، “فولكر بوفير”، وسط تصاعد الدعوات من قبل السياسيين الألمان لمحاربة خطاب الكراهية والعنصرية في البلاد.
من جهته، اعتبر الرئيس الألماني، أن الهجوم استهدف السلام في المجتمع الألماني، واصفاً إياه بـ “العمل الوحشي” و”العنف القاتل”، مضيفاً: “يجب أن تكون رسالتنا أننا نقف معًا ونلتزم معًا، لأننا نريد أن نعيش معًا”.
في غضون ذلك، ألقت “أجلا كورتوفيتش”، شقيقة الشاب “حمزة” الذي قتل في الحادثة، كلمة خلال التأبين، دعت خلالها إلى المزيد من التماسك في المجتمع لمواجهة الكراهية والعنصرية، لافتةً إلى أن رحيل شقيقها في هذه الواقعة ترك ألماً كبيراً في نفس العائلة، مؤكدةً في الوقت ذاته أنها لا تشعر بالكراهية تجاه أي أحد.
وأضافت “كروتوفيتش”: “أود أن أوضح في هذه المرحلة أن الكراهية دفعت مرتكب الجريمة إلى القيام بعمله العنصري، أريد من الجميع أن يفرقزت أنفسنه عن الكراهية”
وكان رجل ألماني يبلغ من العمر 43 عامًا، قد شن هجوماً مسلحاً على مقهيين في مدينة هاناو، يوم التاسع عشر من شباط الماضي، بدافع الكراهية للأجانب وحملة الجنسية الألمانية، ما أدى إلى مقتل 9 ضحايا كانوا متواجدين لحظة تنفيذ الهجوم، قبل أن يفر الفاعل.
الشرطة المحلية كانت قد أعلنت عن عثورها على جثة القاتل، وجثة أخرى، تبين فيما بعد أنها تعود لوالدته، في منزلهما في المدينة، وذلك بعد ساعات قليلة من وقوع الحادثة، التي فجرت موجة جدل كبيرة في الأوساط الألمانية حول انتشار خطاب الكراهية والعنصرية، وسط تنامي الدعوات للحفاظ على قيم الجمهورية الألمانية.
ووفقاً للمعلومات المتداولة، فإن مجلس مدينة هاناو يدرس حالياً لإقامة نصب تذكاري لضحايا الهجوم، ضمن الإجراءات التي يتخذها لمكافحة العنصرية.