في بداية الجائحة.. الداخلية الالمانية تطالب باستمرار إجراءات مكافحة كورونا
وافق وزير الداخلية “هورست زيهوفر”، ووزراء داخلية الولايات الألمانية، على الاستمرار باجراءات العزل الصحي، للحد من انتشار وباء “كورونا الجديد”.
وطالب وزراء الداخلية خلال اجتماعهم الذي تم عقد عبر الهاتف امس الاثنين، “الإبقاء على هذه التدابير وتنفيذها بكل حسم”.
وزير الداخلية الالماني” زيهوفر” قال: “نحن لا نزال في بداية الجائحة، ولا ينبغي أن نلغي بشكل سابق لأوانه التدابير اللازمة لقطع سلسلة العدوى”، مطالبا المواطنين “عدم التراخي واستمرار التمسك بالقيود على المخالطات، كون هذا ضروري وإجباري لإنقاذ الأرواح”.
من جانبه، أبدى وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” موافقته على إلزام المواطنين بارتداء كمامات عند التسوق على سبيل المثال كما فعلت الجارة النمسا. مشيرا إلى أن “الكمامات مناسبة لحماية الشخص والآخرين”.
ودعا “ماس” : إلى “التعاون الدولي في مجال إنتاج وتوزيع الأدوات الطبية في أزمة كورونا فلا ينبغي الاقتتال أو الحرب على معدات الحماية أو أجهزة التنفس الاصطناعي أو الكمامات”.
وفي سياق منفصل، ذكر فريق من مستشاري الحكومة الألمانية لشؤون الاقتصاد: أن “الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا ستتسبب بانكماش الاقتصاد الألماني بنسبة ما بين 2,8% إلى 5,4% قبل أن يعاود الانتعاش مرة أخرى العام المقبل”.
وقالت لجنة “الحكماء” المؤلفة من خبراء اقتصاد إن “الاقتصاد الألماني سينكمش بشكل كبير في 2020” وإن مدى الانكماش “سيعتمد على نطاق ومدة الاجراءات الصحية والانتعاش اللاحق”.
وطالب عضو الفريق “آخيم تروغر” : “للتنسيق مع الحكومات في أوروبا وغيرها بشأن التدابير الصحية والاقتصادية لوضع أسس الانتعاش في الاقتصاد المترابط للغاية في ألمانيا”.
ووصل عدد حالات الإصابة المسجلة بالفيروس في ألمانيا إلى ما يقرب من 62 ألف حالة، وفقا لتحليلات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). ووصل عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالالتهاب الرئوي الجديد 512 حالة، إضافة إلى أربعة سواح ألمان بالخارج.
وسجلت التحليلات ارتفاعا ملحوظا في ولاية بافاريا بـأكثر من 14 ألف و133 حالة وفاة، وولاية شمال الراين فيستفاليا بما لا يقل عن 14 حالة إصابة و125 حالة وفاة. ويتوقع الخبراء أن يكون عدد الإصابات الحقيقي أكبر من هذه الأعداد المعلنة بسبب الحالات التي لم يتم تسجيلها بعد.