ارتفع معدل العنف المنزلي في فرنسا خلال أسبوع واحد بنحو 4 % مقارنة مع الاسبوع الماضي ليصل إلى 36%، في وقت شهدت دول أوروبية أخرى، لاسيما بريطانيا زيادة مماثلة.
ويأتي ارتفاع معدل العنف المنزلي في فرنسا، بالتزامن مع إجراءات الحجر الصحي المفروضة في البلاد منذ ثلاثة أسابيع.
وقال وزير الداخلية الفرنسي” كريستوف كاستانير” اليوم الاثنين، إن السلطات احصت زيادة كبيرة وقياسية في حوادث العنف المنزلي خلال فترة الحجر، التي تم فرضها في البلاد بسبب جائحة كورونا.
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة الداخلية، فإن التقارير عن الحوادث العنف المنزلي ارتفعت هذا الأسبوع لتصل إلى نحو 36% .
الوزير الفرنسي أضاف:”نعلم أن الحجر المفروض له تأثير في حوادث العنف داخل الأسرة، سواء داخل الزوجين أو تجاه الأطفال، وهذا السبب جعلنا نضع عدد من وسائل التنبيه والتحذير على الإنترنت، عن طريق النصوص، في مراكز التسوق أو الصيدليات”.
واعتبر أن الحل هو :”إذا استمر زوجان في حالة توتر، يمكنهم الاتصال هاتفياً على أرقام المساعدة للحصول على المشورة، وخلال المكالمة سيتمكن المسؤولون من خلال بنبرة الصوت، إذا كان الشخص ضحية للعنف و سيأخذون زمام المبادرة بزيارة ميدانية”.
بدورها، وزيرة المساواة “مارلين شيابا” اعلنت على حسابها في تويتر، اليوم، تخصيص خط ساخن، للأشخاص الذين يعتقدون أنهم ربما يكونوا عرضة لخطر ارتكاب عنف منزلي.
أما في بريطانيا، فأن أحدث الإحصائيات تشير إلى أن معدلات العنف المنزلي ارتفعت بنسبة تقدر بنحو 30%، خلال فترة الحجر المنزلي.
ودعت”فيرا بيرد” مفوضة ضحايا العنف المنزل، الحكومة البريطانية إلى إيجاد تمويل إضافي لدعم الضحايا، والإعلان عن استراتيجية جديدة لمواجهة هذه الظاهرة، باعتبارها “وباء آخر يجب مكافحته إلى جانب فيروس كورونا “.
وذكرت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أنه تم الإبلاغ عن 12 جريمة قتل خلال الأيام الـ5 الماضية، كان بينها اتهام “آلان جينجز”، 32 عاما، بقتل جدته “بيتي دوبين”، 82 عاماً، في المنزل الذي يقيمان فيه في مقاطعة “أنتريم” في أيرلندا الشمالية.
كما تعرضت الممرضة والأم لـ3 أطفال “فيكتوريا وودهال” البالغة 31 عاماً، للطعن حتى الموت خارج منزلها بمدينة بارنسلي، هذا الأسبوع، على يد زوجها “كريج وودهول”، كذلك أقدم رجل يبلغ 69 عاماً من جنوب “ويلز” قبل أيام على قتل زوجته البالغة 67 عاماً.
