أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
كنوع من رد الجميل للبلد الذي احتضنه، توقف شاب سوري وصل بريطانيا لاجئاً قبل عدة سنوات إلى بريطانيا ،عن صناعة الأفلام الوثائقية، ليساعد في مهمة تنظيف المسشتفيات في البلاد التي تعاني من وباء انتشار فيروس كورونا.
ونقلت صحيفة “إندبندت” البريطانية أمس الجمعة، عن الشاب” حسان العقاد” قوله إنه لم يسبق له أن اشتغل في مستشفى من قبل، وكان مدرساً للغة الإنجليزية في سوريا قبل مغادرتها واللجوء إلى بريطانيا .
وتقول الصحيفة إن “العقاد” بدأ مؤخرًا دورًا في التنظيف في مستشفى “ويبس كروس”في لندن، حيث يعمل خمسة أيام في الأسبوع ويبدأ في الساعة 7 صباحًا كل يوم لتطهير العنابر.
وذكر العقاد” في حديثه للصحيفة :”شعرت أنه يجب أن أفعل شيئاً حيال ذلك، عندما وجدت نفسي في حالات مماثلة من قبل، فعلت شيئا. لقد تصرفت”.
وأشار إلى أنه وقّع على خطة العمل التطوعي في دائرة الصحة الوطنية، وأن مستشفى” ويبس كروس” في شرق لندن حيت يقيم، كان ينقصه عمال التنظيف.
وتابع: “الأخبار المروعة التي كنت أسمعها عن إصابة الممرضات والأطباء في الخط الأول دفعتني إلى تولي المهمة، لأنني كنت أعرف أن التطهير والتنظيف سيساعدان”.
وأوضح: “كنت أسمع قصصاً عن أشخاص يتطوعون ويفعلون كل هذه الأشياء المدهشة. أردت أن أكون جزءاً من هذه الحركة التي تحاول إنقاذ بريطانيا خلال أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية”.
الصحيفة البريطانية لفتت إلى أن “العقاد” البالغ 32 عاماً، ينحدر من دمشق، عمل مدرساً وبدأ في الذهاب إلى الاحتجاجات السلمية عندما بدأت الثورة السورية عام 2011، ووثقها لمشاركة ما يحدث مع العالم، قبل أن يعتقل مرتين من قبل سلطات النظام السوري حيث تعرض خلالها للتعذيب.
اقرأ أيضا: عائلة سورية في ألمانيا تصنع مئات الكمامات وتتبرع بها لكبار السن
وبعد خروجه من السجن، قام برحلة استغرقت عدة أشهر عبر أوروبا خلال ذروة أزمة اللاجئين في عام 2015، حيث صور كل شيء على طول الطريق.
وتقول الصحيفة أن الشاب السوري ظهر في الفيلم الوثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية “الخروج.. رحلتنا إلى أوروبا”، الذي فاز بجوائز متعددة، مشيرة إلى أنه عمل بعد وصوله بريطانيا في صناعة الأفلام الوثائقية، فضلاً عن جمع التبرعات للجمعيات الخيرية التي تساعد اللاجئين.
