أخبار العرب في أوروبا – بلجيكا
آكد وزير العلاقات الخارجية والثقافة في حكومة بروكسل “باسكال سميت”، أن قرار الشرطة بالمشاركة في المطاردة التي قُتل فيها شاب مغربي 19 عاما يتطلب بالتأكيد بعض الاستجواب، مما أثار ردود فعل عنيفة من قبل نقابات الشرطة البلجيكية.
وقال الوزير البلجيكي في تعليقه على الحادثة : إنه “بالتأكيد هناك عدد من الأسئلة التي يجب طرحها، وذلك في أعقاب وفاة شاب يبلغ من العمر 19 عامًا يُعرف باسم عادل عندما اصطدمت دراجته النارية بمركبة شرطة أثناء محاولته للهروب من فحص للشرطة، وعادل الشاب المغربي، لا أعتقد أنني التقيت به. لكن أولئك الذين عرفوه قالوا إنه شاب ودود وشخص خدوم.”
وكتب “سميت” على صفحته في وسال التواصل الاجتماعي: “لقد سُرق من المستقبل ، ليس بسبب فيروس كورونا، ولكن لأن قوة الشرطة خرجت عن السيطرة”.
وكان المدعي العام في بروكسل قد اوضح: أن “المطاردة بدأت عندما تحرك ضباط من منطقة شرطة بروكسل-ميدي لإجراء فحص على مراهقين على متن دراجات نارية في Place du Conseil ببلدية أندرلخت ، الأمر الذي دفع الشاب البالغ من العمر 19 عامًا إلى الهروب”.
وادان الوزير “سميت” أعمال الشغب التي إندلعت بعد مقتل الشاب المغربي، في الوقت الذي إنتقد فيه المتظاهرون الشرطة بسبب الحادث المميت. موضحاً إن “الحادث قد يشير إلى عدم مشاركة المجتمع المحلي من قبل الشرطة”.
وقال “سميت” :” على الرغم من كل أقوالهم فيما يتعلق بقربهم (من المجتمع المحلي) ، إلا أن ضباط الشرطة ربما لم يعرفوا إسم عادل”. مشيراِ إلى آنه “عندما ينتقد العشرات من الشباب ويهاجمون الشرطة ، هناك بالتأكيد شيء خطير هناك، وخرق الثقة والتحدي وعدم الفهم وحتى الكراهية تأتي من كلا الجانبين”.
من جانبها قالت “ينسنت هوسين “، المتحدث باسم نقابة الشرطة : “حسناً السيد (سميت)، تقول أنك لا تعرف عادل. ألن يكون من الأفضل الامتناع عن إبداء أي تعليقات؟ “
وأضافت “هوسين” “تقول أن الشرطة كان بإمكانها القيام بذلك بشكل مختلف. لسوء الحظ ، لم تكن متواجدًا في ذلك الوقت ، لكنك تصدر حكمًا بشأن رد فعل الشرطة “.
اقرآ آيضاً: احتجاجات بعد مقتل شاب مغربي على يد الشرطة البلجيكية
و اعترضت نقابة الشرطة ACOD LRB على تعليقات “سميت” وطالبته بالإعتذار ، قائلة: إن الاستنتاجات الوحيدة التي تم إستخلاصها من تصريحاته هي أن الشرطة كانت مسؤولة عن وفاة “عادل”.
ووفقاً لوكالة الأنباء البلجيكية، قالت النقابة موجهةً حديثها للوزير: “عزيزي الوزير ، أفضل شيء يمكنك القيام به هو الاعتذار لضباط الشرطة، ولكن أيضا لعائلة عادل، الذي تستخدم موته لسحب الشرطة إلى الوحل “.
واندلعت المواجهات مع الشرطة البلجيكة بعد خروج العشرات من أفراد الجالية المغربية في تظاهرات متفرقة بمدينة “أندرلخت” وقرب مركز الشرطة الرئيسي، وأشعلوا النار وحطموا عربات الشرطة.