آخبار العرب في أوروبا – ايطاليا
دعت منظمة “أطباء بلا حدود” الحكومات الأوروبية بالتوقف عن استخدام جائحة “كورونا الجديد” لتنفيذ سياسات خطيرة لاحتواء الهجرة، مطالبة بـ”ازالة العقبات التي تمنع المنظمات الإنسانية من إنقاذ الأرواح في البحر”.
وقالت المنظمة الدولية بعد الأحداث المثيرة التي وقعت خلال عطلة عيد الفصح في منطقة وسط البحر المتوسط: إن “ دول من الاتحاد الاوربي تتخذ جائحة فيروس كورونا ذريعة ومبرراً لوقف تقديم المساعدة، اذ قررت مالطا وإيطاليا عدم إنقاذ قوارب عديدة محملة بالأشخاص، كانت في خطر محيق بمناطق البحث والإنقاذ، التابعة لها”.
المنظمة الانسانية أكدت أن “ايطاليا ومالطا رفضتا توفير ملاذ آمن لنحو 200 شخص أُنجدوا من قبل سفينتي إنقاذ”. مشيرة إلى أن “طائرات القوى الجوية الأوروبية تحلق فوق المنطقة، وتراقب وضعاً يزداد سوءًا يومًا بعد يوم”.
من جانبها قالت مديرة عمليات منظمة أطباء بلا حدود، “آنّ ماري لوف”: “بصفتنا منظمة طبية مختصة بالطوارئ، ملتزمة بمواجهة الوباء في أوروبا وحول العالم، فإننا نعرف تمامًا التحديات الصعبة التي يفرضها فيروس كورونا ″، مؤكدة أن “صون صحة الناس على الأرض والاستجابة لواجب إنقاذ الأرواح في البحر ليسا إجرائين يلغي أحدهما الآخر”.
اقرأ أيضا: محاولة انتحار على متن “آلان كردي” ومصير المهاجرين مازال مجهولا
وذكّرت أطباء بلا حدود بـ”الوفيات في عرض البحر كنتيجة مباشرة لتلك الأحداث، بينما جرت في 12 نيسان اتصالات مع قارب كان على متنه حوالي 85 شخصًا، وعلى الرغم من أن وكالة فرونتكس الأوروبية تدعي أنه وصل إلى صقلية، إلا أنه يخشى أن يكون قد انقلب”.
السلطات الايطالية أعلنت مؤخراً انها ستنقل 149 مهاجراً، ظلوا أياما عالقين على متن سفينة الانقاذ “آلان كردي”، الى عبارة للخضوع لاختبارات فيروس كورونا من قبل موظفي الصليب الأحمر والبقاء هناك قيد الحجر الصحي.