أخبار العرب في أوروبا- باريس
قال رئيس الوزراء الفرنسي “إدوار فيليب” إن وضع فيروس كورونا في فرنسا يتحسن ”ببطء لكن بثبات“، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الأزمة الصحية لم تنته.
وأضاف “فيليب” في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم برفقة وزير الصحة “أوليفييه فيران”:” هناك إشارات على أن الضغط على المستشفيات يقل بعد أن تراجع عدد من يرقدون بالعناية المركزة لعدة أيام على التوالي”.
وحذّر من ظهور أزمة اقتصادية “وشيكة” في البلاد، جراء تفشي فيروس كورونا، ووصف الأزمة بـ ”القاسية” جراء الخسائر التي خلفها الفيروس.
“فيليب” أكد بأن الحجر الصحي لن يرفع بالكامل، إنما سيتم الرفع بشكل تدريجي وفق خطة سيقدمها عند نهاية الشهر الحالي.
كما أشار بأن رفع الحجر لن يسمح بعودة النشاطات بشكل كامل، إنما سيكون هنالك رفع جزئي وتدريجي للحجر بشأن المدارس والمؤسسات التعليمية.
قرار رفع الحجر الصحي في 11 أيار/مايو المقبل لن يشمل المطاعم والمقاهي. وأكد رئيس الحكومة الفرنسية بأن تلك المحلات ستبقى مغلقة في المرحلة الأولى من رفع الحجر تجنباً لظهور حالات إصابة جديدة والأمر ذاته بخصوص حفلات الأعراس.
واعتبر أنه” ليس من المنطقي السماح بتجمعات كبيرة لإحياء حفلات الأعراس، بينما ندعو في نفس الوقت إلى عدم الاقتراب من الآخرين تجنبا لتسهيل العدوى بالفيروس”.
أما بخصوص المؤسسات التي تعرضت لخسارات مالية في ظل الحجر الصحي، قال “فيليب” إن الحكومة تلتزم بتقديم مساعدات مالية لها وبالأخص للشريحة التي تم إدراجها ضمن البطالة الجزئية، وفي نفس الوقت تقدم السلطات معونات مالية بقيمة 150 يورو لكل عائلة مدرجة ضمن نظام التكافل الاجتماعي “RSA”وكذلك 100 يورو عن كل طفل داخل العائلة.
في السياق، أعلنت السلطات الصحية الفرنسية اليوم الأحد، عن تسجيل 395 وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأكد مدير الصحة العامة “جيروم سلومون”، أن حصيلة ضحايا الوباء في فرنسا بلغت 19718 حالة وفاة، بما في ذلك 12069 وفاة في المستشفيات و7649 آخرى في دور رعاية المسنين.
وأشار المسؤول إلى أن عدد المصابين بكورونا في المستشفيات الفرنسية ينخفض تدريجياً، ووصل حتى الآن إلى 30610 أشخاص، بمن فيهم 890 مريضا دخلوا المستشفيات خلال آخر 24 ساعة.
وشهد عدد المصابين بكورونا في أقسام العناية الصحية انخفاضاً لليوم الـ11 على التوالي ووصل إلى 5744 شخصاً، أي أدنى مستوى منذ 30 آّذار/ مارس الماضي.