أخبار العرب في أوروبا – بلجيكا
حذر جهاز الاستخبارات البلجيكي من محاولات روسيا والجماعات”اليمينية المتطرفة”، نشر أخبار وهمية ومضللة بخصوص فيروس “كورونا الجديد”، وذلك لتقويض عمل الحكومة ونشر الفوضى في البلاد.
ونشر الموقع الإلكتروني لأمن الدولة البلجيكي، تحذيراً صادر عن جهازي المخابرات المدنية والعسكرية (SGR) من أن المتطرفين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لنشر نظريات المؤامرة و”تحويل المجموعات بين السكان ضد بعضهم البعض”.
وقالت الوثيقة: إن “هذه المجموعة اليمينية المتطرفة تشمل (فرسان فلاندرز )، وهي مجموعة جديدة من فرسان اليمين المتطرف، الذين نشروا نظرية مفادها أن أصل فيروس كورونا يعود إلى لقاح الإنفلونزا “. مشيرة إلى أن ”جماعات يمينية متطرفة نشرت رسائل كراهية ضد المسلمين . كما نشرت (مجموعة الأمة الناطقة بالفرنسية) رسالة تقول: إن فتوى دعت المسلمين المصابين إلى السعال في وجوه الكفار”.
تستخدم هذه المجموعات اقتراحات بأن فيروس كورونا تم تصنيعه عن عمد (في الصين أو في مجموعة متنوعة من البلدان الأخرى)، وتدعي أن الحكومة لا تملك مخزونًا من معدات الحماية لإخافة السكان لقبول قوانين جديدة قاسية أو بدلاً من ذلك قتل المسنين.
ولم يسلم المهاجرون واللاجئون من تلك الإشاعات، اذ قال زعم الحزب القومي الأوروبي (Parti National Européen) الناطق بالفرنسية : إن” مركز اللاجئين في موسكرون كان مرتعاً للعدوى ودعا إلى إغلاقه”.
المخابرات المدنية (VSSE) البلجيكة أكدت: أن “بعض الجماعات والمنظمات اليمينية المتطرفة تنشر خطابًا مؤيدًا لروسيا وتنشر الدعاية الروسية في بلجيكا في سياق أزمة فيروس كورونا، مثل حركة (Squadra Europa) التي تم إنشاؤها مؤخرًا، وتتبع هذه الحركة الفكر اليميني المتطرف، وتنشط بشكل قوي على تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، المتصلة ببلجيكا“.
وتقول وثيقة الاستخبارات: إن “هذه صفقات بشكل رئيسي في قطاع التكنولوجيا المتطورة، والتي تسمح للدولة بتعزيز موقعها الاستراتيجي وتأسيس نفسها في السوق الأوروبية”. محذرة من الجهود التي تبذلها بعض الدول الأجنبية لاستغلال الصعوبات التي تواجهها بعض الشركات نتيجة للأزمة.
اقرأ أيضا: باريس تتهم بكين وموسكو بإرسال مساعدات طبية لأوروبا لغايات “دعائية”
وطالبت المخابرات البلجيكية المواطنين أن “يبقوا يقظين فيما يتعلق بالقوى الأجنبية التي تسعى إلى الاستحواذ الاستراتيجي على الشركات التي تواجه صعوبات بعد أزمة كورونا”. لافتة إلى “خطر استغلال القوى الأجنبية لأعمالها الإنسانية للمشاركة في التدخل في عمليات صنع القرار، ودبلوماسية فيروس كورونا ليست بالضرورة في مصلحة بلدنا“.
يذكر آن جماعة “الأناركية “في بروكسل تصدرت عناوين الصجف خلال أزمة فيروس كورونا ، اذ أطلق موقع الإنترنت “الأناركي اليساري” (Indymedia Bruxsel) نداءً يحث فيه مؤيديه على إستغلال وباء كوفيد-19 لارتكاب أعمال عنف ضد الشرطة وضباط السجون والبنية التحتية للاتصالات ، من أجل إلحاق الضرر بالمجتمع قدر الإمكان”.
“الأناركية” أو “أناركيزم “ تدعى “الاسلطويه”، وهي فلسفة سياسية تعتبر أن الدولة غير مرغوب فيها وليست ذات أهمية و هي مضرّة للمجتمع, وتروّج لمجتمع بلا دولة و تسعى لتحجيم أو إلغاء تدخل السُلطة فى سلوك العلاقات الانسانية.