أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا
بعد أن قررت السلطات الإيطالية احتجاز سفينتي إنقاذ في موانئها، باتت منطقة البحث عن المهاجرين في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية، خالية تماماً من سفن الإنقاذ التابعة للمنظمات الإنسانية.
قرار الاحتجاز استنكرته المنظمات غير الحكومية التي تعمل على إغاثة المهاجرين، الذين يعبرون البحر المتوسط على متن قوارب متهالكة غالباً ما تتعرض لحوادث مميتة.
وكان خفر السواحل الإيطالي قرر الثلاثاء الماضي، احتجاز سفينة “آلان كردي” الإنسانية بعد اكتشاف “مخالفات” عدة، وُصفت بأنها تعرّض سلامة الطاقم والمهاجرين للخطر، الأمر الذي استنكرته بشدة منظمة “سي آي” الألمانية التي تدير السفينة.
وبعد يوم واحد فقط، تعرضت سفينة “آيتا ماريا” الإسبانية أيضا للاحتجاز من قبل السلطات الإيطالية في ميناء جزيرة صقلية، وبذلك توقف عمل كلا السفينتين اللتين لم يكن يتواجد سواهما في منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية.
منظمة “سي آي” الألمانية، قالت الأربعاء الماضي إنها غير مقتنعة بالأسباب التي قدمتها إيطاليا لمنع السفينة من العودة إلى البحر، موضحة:”إذا كانوا قلقين حقاً بشأن سلامة الذين تم إنقاذهم، لما كان عليهم أن يتركونهم لمدة 12 يوما على متن آلان كردي… لو كانت أولويتهم (خفر السواحل الإيطالي)سلامة الناس، لكانت هناك سفن بحث وإنقاذ إيطالية وأوروبية في البحر”.
اقرأ أيضا: هولندا.. توقعات بحدوث “تسونامي” من الأمراض النفسية
وأضافت “بدلاً من ذلك، تُترك مهمة إنقاذ الأرواح للمنظمات غير الحكومية، التي تُعاقب ثم تتعطل عن مهام الإنقاذ الخاصة بها”.
يذكر أن السفينتان وصلتا إلى جزيرة صقلية يوم الاثنين بعد أن مضى أسبوعين على تواجدهما قبالة الشاطئ في الحجر الصحي، إثر عمليات إنقاذ تم تنفيذهما الشهر الماضي، حيث انقذت سفينة “آلان كردي” حوالي 150 مهاجراً.
وبعد أن بقيت السفينة عالقة في البحر لمدة 12 يوماً، وافقت السلطات الإيطالية على نقل المهاجرين وإيداعهم في الحجر الصحي على متن عبّارة خُصصت لهذا الغرض. فيما أغاثت سفينة “آيتا ماري” 47 شخصاً، وتكفلت بهم إيطاليا بعد مرور 6 أيام على تنفيذ عملية الإنقاذ.