أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
ألقت الشرطة الألمانية في العاصمة برلين، أمس السبت، القبض على عدد من الأفراد خلال مشاركتهم في مظاهرة أمام البرلمان “بوندستاغ”، احتجاجاً على القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.
واحتج المتظاهرون، وبينهم مروجون لنظرية المؤامرة، على القيود المفروضة على الحياة العامة في إطار مكافحة جائحة كورونا.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة في برلين: إن “السلطات طالبت عبر مكبرات صوت بأن لا يتجاوز عدد المشاركين في المظاهرة 50 شخصا” .مشيرة إلى أن “الشرطة بدأت بعد ذلك في اعتقال المتجاوزين للتعليمات”.
وفي مدينة فرانكفورت تظاهر أكثر من 500 شخص، احتجاجا على قيود كورونا، وذلك على الرغم من إجراءات التخفيف الجديدة التي تم إقرارها مؤخرا، وجاب المتظاهرون قلب المدينة حاملين لافتات ورددوا عبارات ” اخلعوا الكمامة” و”انضموا” و”مقاومة”.
من جانبها أكدت الشرطة: أن “المظاهرة غير مصرح بها، وأكثر من 500 شخص شاركوا فيها وبعضهم لم يلتزم بالحد الأدنى لمسافة التباعد 1,5 متر”. مشيرة إلى أنها “دعت لانهاء هذا الأمر مرارا لكنها لم تفرق المتظاهرين”.
تزامناً مع ذلك، احتشد حوالي 3000 شخص بميدان “مارينبلاتس” في مدينة ميونخ احتجاجا على قواعد التباعد الاجتماعي بسبب أزمة كورونا، مع عدم مراعاة عدد منهم لهذه القواعد، وأبدى المتظاهرون تذمرهم من قواعد الحماية شديدة الصرامة في ولاية بافاريا وفي ألمانيا عموما.
اقرأ أيضا: مظاهرة في مدينة هامبورغ لدعم اللاجئين في المخيمات اليونانية
متحدث باسم رئاسة الشرطة في ميونخ قال: إن “المظاهرة تم التصريح بها ولكن لعدد ثمانين شخصا فقط”. لافتة إلى أن “المتظاهرين ذكروا أنهم سيتظاهرون للمطالبة بحماية الحقوق الأساسية، وحثت الشرطة المتظاهرين على الالتزام بالقواعد الصحية”.
وأوضح المتحدث: أنه” لأسباب تتعلق بمراعاة النسبة والتناسب تركت الشرطة المظاهرة تمر ولم تفضها”. مشيرة إلى آن “الشرطة فضت مظاهرة أخرى نظمها في الوقت ذاته حوالي 25 شخصا من اليمينيين”.
وذكر شهود عيان أن المتظاهرين اتهموا الساسة والأطباء بإثارة الذعر وتقليص الحقوق الأساسية للشعب على خلفية أزمة كورونا.
السلطات الألمانية اعلنت في وقت سابق، عن تمديد قواعد التباعد الاجتماعي المعمول بها حتى الخامس من شهر حزيران المقبل، واتخذت العديد من الاجراءات للتخفيف من قيود الحظر المفروض في البلاد منذ آذار الماضي بسبب فيروس كورونا المستجد.